شبكية العين تشير إلى صحة دماغك!
بحث جديد يخلص إلى أن ترقق شبكية العين في منتصف العمر قد يكون يرتبطاً بالأداء المعرفي في حياة الإنسان وفي مرحلة البلوغ.
مرض "الزهايمر" هو مرض دماغي خبيث من سماته التدهور العقلي البطيء والذي يمكن أن يتطور من دون أن يلاحظه أحد لعقود قبل ظهور الأعراض، ولكن، قد تظهر العلامات الخفية للحالة!
يقترح بحث جديد أن ترقق شبكية العين - النسيج الحساس للضوء الذي يبطن الجزء الخلفي من العين - في منتصف العمر مرتبط بالأداء المعرفي في بداية حياة الإنسان وفي مرحلة البلوغ.
يقول الفريق الذي يقف وراء هذه الدراسة الجديدة إن النتائج قد تمهد يوماً ما الطريق نحو اختبار بسيط للعين يمكن أن يساعد في التنبؤ بخطر إصابة الشخص بأمراض مثل مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.
الباحثة الصحية أشلي باريت يونغ من جامعة أوتاجو بنيوزيلندا تقول إنه "نظراً لأننا لم نتمكن من علاج مرض الزهايمر المتقدم، وأن الانتشار العالمي للمرض آخذ في الازدياد، فإن القدرة على تحديد الأشخاص في المرحلة ما قبل السريرية، عندما لا تزال لدينا فرصة للتدخل، أمر مهم حقاً".
وغالباً ما يعيش الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر مع إعاقات بصرية قد تساهم في حدوث ارتباك عقلي وتوهان وانسحاب اجتماعي - وجميع الأعراض التي تؤدي، إلى جانب فقدان الذاكرة، أيضاً إلى تعطيل الحياة اليومية لملايين الأشخاص المصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقترح فيها العلماء أن العين يمكن أن تكون نافذة على الدماغ. فمنذ أكثر من عقد من الزمان، وجد الباحثون بروتينات "أميلويد بيتا"، وهي السمة المميزة لمرض "الزهايمر"، في شبكية عين الأشخاص المصابين بهذا المرض، وكشفت دراسات تصوير العين اللاحقة أن مرضى الزهايمر لديهم شبكية أرق أيضاً.