دراسة تظهر أن الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة مرض حصى الكلى
بحسب دراسة أجراها مستشفى أطفال فيلاديلفيا فإن معدلات مرض حصوات الكلى ستزيد بين 2.2% و3.9%، وذلك يعتمد على نسبة الانبعاثات الحرارية.
تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن دراسة جديدة كشفت أن "ارتفاع درجات الحرارة بسبب أزمة المناخ سيؤدي إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى، وهي حالة طبية مؤلمة تفاقمت بسبب الحرارة والجفاف".
واستخدم الباحثون نموذجين مناخيين لـ"تقدير عبء الحرارة والرطوبة المرتبطة بمرض حصوات الكلى بحلول نهاية القرن في ولاية كارولينا الجنوبية"، والتي تقع في جنوب شرق الولايات المتحدة، وهي منطقة فيها "معدل حدوث أعلى من المتوسط حالياً".
وفي النموذج الأول فإن "متوسط درجة الحرارة سيرتفع بمقدار 2.3٪ بحلول عام 2100، مقارنة بـ 3.6٪ في النموذج الثاني". وتشير نتائج مجموعة واسعة من دراسات النماذج المناخية إلى أن "متوسط درجة الحرارة قد يكون 1.1٪ إلى 5.4٪ أكثر دفئاً بحلول نهاية القرن".
ويعاني حوالى 1 من كل 10 أشخاص في الولايات المتحدة من حصوات الكلى في مرحلة ما، ويزداد معدل الإصابة من الشمال إلى الجنوب.
ووفقاً للباحثين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (Chop)، فإن "عدد الحالات سيزداد بين 2.2٪ و3.9٪ اعتماداً على استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالمعدل الحالي، أو خفضها إلى مستوى متوسط، مما يؤدي إلى ارتفاع هائل في التكاليف الصحية في كلتا الحالتين".
وتحدُث حصوات الكلى بسبب ترسبات صلبة من المعادن، معظمها الكالسيوم، والتي تتطور في البول المركز وتكون مؤلمة جداً عند المرور عبر المسالك البولية، و"تصاعد معدل حدوث هذه الحالة خلال العقدين الماضيين، خاصةً بين الملونين والنساء والمراهقين"، وفق الصحيفة.
وساهمت التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة في ارتفاع الحالة، بينما أظهرت الأبحاث السابقة أن "درجات الحرارة المحيطة المرتفعة تزيد من المخاطر. ويتزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة الطبية لعلاج حصوات الكلى بعد الأيام الحارة جداً، حيث يتضاعف خطر الإصابة بالجفاف".
ومن الدراسة المنشورة في التقارير العلمية، قال أخصائي المسالك البولية للأطفال في "Chop" جريجوري تاسيان إنه "لا نتحدث غالباً، مع تغير المناخ، عن التأثير على صحة الإنسان، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالأطفال، ولكن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض سيكون له آثار كبيرة على صحة الإنسان".