تقرير أممي: شخص واحد من كل 6 أشخاص مصاب بالعقم
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدق ناقوس الخطر لأن "النسبة الكبيرة من المتأثرين بالعقم تُظهر الحاجة إلى توسيع نطاق إتاحة الرعاية الخاصة بالخصوبة، وضمان عدم تهميش هذه المسألة في الأبحاث والسياسات الصحية".
كشفت منظمة الصحة العالمية بأنّ شخصاً من كل 6 أشخاص في العالم مصاب بالعقم، ما يؤكد الحاجة الملحّة لتوسيع نطاق إتاحة العلاجات اللازمة بتكلفة معقولة ونوعية جيدة.
ووفقاً لتقرير جديد صدر اليوم الثلاثاء عن منظمة الصحة العالمية، "يصيب العقم أعداداً كبيرة من الأشخاص في مرحلة من مراحل حياتهم. ويعاني من العقم نحو 17.5% من البالغين، أي نحو شخص واحد من كل 6 أشخاص في العالم، وهو ما يشير إلى الحاجة الماسة لزيادة إتاحة رعاية الخصوبة بتكلفة ميسورة وجودة عالية لمن يحتاجون إليها".
Around 1 in 6 people is affected by infertility in their lifetime: 🆕 WHO research.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) April 4, 2023
This shows an urgent need to increase access to affordable, high-quality fertility care https://t.co/od9QQ9Qjvj pic.twitter.com/R8JtezT0kZ
إقرأ أيضاً: لا إجابة حتى الآن! ما سر تراجع عدد الحيوانات المنوية في العالم؟
وتظهر التقديرات الجديدة تبايناً محدوداً بين الأقاليم من حيث انتشار العقم فيها. وبالمثل فإن معدلات انتشار العقم لا تختلف كثيراً بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل، ما يشير إلى أن الأمر يتعلّق بتحد كبير للصحة في جميع البلدان وفي جميع أنحاء العالم.
أظهر تقرير جديد صادر عن منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن حوالي 17.5 ٪ من سكان العالم البالغين ، أو ما يقرب من واحد من كل ستة أشخاص ، يعانون من العقم بسبب نقص العلاج الفعال والميسور التكلفة.#WHO #Report #العقم #infertility pic.twitter.com/pSND0SBo9k
— Dr. Muhammad N. Osman (@Moe_Nooh) April 4, 2023
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسييوس، لفت في تقرير جديد، إلى أنّ "شخصاً من كل 6 أشخاص في العالم يعجز عن إنجاب طفل خلال مرحلة من حياته، بغضّ النظر عن المنطقة التي يقطنها أو الموارد المُتاحة له".
وأكّدت منظمة الصحة العالمية أنّ هذا الوضع يمثّل "مشكلة صحية كبيرة" تطال 17,8% من السكان البالغين في الدول الغنية و16,5% من سكان البلدان ذات المداخيل المنخفضة أو المتوسطة.
التقرير الأول منذ 10 سنوات
وقال غيبريسييوس إنّ "التقرير، وهو الأول من نوعه الذي يصدر منذ 10 سنوات، كشف عن واقع مهم يتمثّل في أنّ العقم لا يميّز بين البشر".
ولم يشر التقرير إلى الأسباب الطبية أو البيئية الكامنة وراء العقم، أو كيف تطوّرت هذه المشكلة الصحية بمرور الزمن، إلا أنّه وفّر فكرة أولية عن مدى انتشاره من خلال تحليل مجموعة الدراسات التي تناولته بين عامي 1990 و2021.
وأظهر التقرير أنّ "العقم يؤثر على قسم كبير من سكان العالم" لأنّ هذه المشكلة الصحية تطال 17,5% من البالغين في العالم أجمع.
إقرأ أيضاً: حكايات البداية... "عن العقم والأمومة"
وأكد غيبريسييوس أنّ "العقم يؤثر على ملايين الأشخاص"، لكن رغم ذلك، "لم تتناوله دراسات كافية، فيما تواجه العلاجات اللازمة له نقصاً في التمويل وهي غير مُتاحة لكثيرين بسبب تكاليفها المرتفعة والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمشكلة، وعدم توافرها بصورة كافية".
اكد تقرير طبى نشرته منظمة الصحه العالميه ان العقم اصبح يصيب واحدا من بين 6 اشخاص حول العالم ولايميز بين الدول الغنيه والدول الفقيره او المتوسطه @ م ك م
— mahmoud alhamdawi (@alhamdawii) April 4, 2023
وتابع انّ "النسبة الكبيرة من المتأثرين بالعقم تُظهر الحاجة إلى توسيع نطاق إتاحة الرعاية الخاصة بالخصوبة، وضمان عدم تهميش هذه المسألة في الأبحاث والسياسات الصحية، حتى تصبح العلاجات الفعّالة وذات التكلفة المقبولة مُتاحة لمن يرغب في التخلّص من هذه المشكلة".
"مرض يصيب الجهاز التناسلي"
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ العقم هو مرض يصيب الجهاز التناسلي للذكر أو الأنثى، ويُحدَّد بعدم القدرة على الوصول إلى نتيجة الحمل بعد 12 شهراً أو أكثر من الجماع المنتظم من دون استخدام وسائل منع الحمل. ويمكن أن يسبب العقم ضغوطاً نفسية ونبذاً وأزمات مالية للمصابين به.
وقالت مديرة قسم الصحة الجنسية والإنجابية في منظمة الصحة العالمية باسكال ألوتي، خلال عرض التقرير أمام الصحافيين، إن "الحمل عادة ما يكون مصحوباً بضغط اجتماعي كبير"، مضيفةً انّ "إنجاب الأطفال لا يزال في بعض الدول عملية ضرورية مرتبطة بنظرة المجتمع إلى الأنوثة وإلى الزواج. وغالباً ما يمثل الفشل في الإنجاب وصمة اجتماعية".
ولفتت إلى أنّ "الأشخاص الذين يواجهون مشكلة العقم غالباً ما يعانون قلقاً واكتئاباً"، مشيرةً إلى وجود "خطر متزايد للعنف المنزلي المرتبط بالعقم".
ودعت المنظمة البلدان إلى تطوير وسائل الوقاية من العقم وتشخيصه وعلاجاته التي تتضمّن تقنيات إنجابية مُساعِدة كالتلقيح الاصطناعي.
وقال الطبيب جيتو مبورو من منظمة الصحة العالمية "نريد ضمان كسر حاجز الصمت بشأن العقم، من خلال التأكّد من أنّه ضُمّن في السياسات والخدمات الجنسية والإنجابية والتمويل المرتبط بهما".
وفي حين عرض التقرير بيانات تؤكد "الانتشار المرتفع للعقم في العالم"، سلّط الضوء كذلك على نقص البيانات في بلدان عديدة، بينها دول أفريقية وبلدان من شرق البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا.
ودعا الدول إلى ضمان توافر كمية أكبر من البيانات المتعلقة بالعقم والمصنفة استناداً إلى العمر والأسباب، للمساعدة في تحديد حجم المشكلة وإدراك الأشخاص الذين يحتاجون إلى معالجة الخصوبة، وكيف يمكن تقليص المخاطر الناجمة عن العقم.
تقييم تكاليف العلاجات
وعلى نحوٍّ مستقل، أجري تقييم للتكاليف المرتبطة بعلاجات العقم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في إطار بحث جديد موّله البرنامج الخاص للبحث والتطوير والتدريب على البحوث في مجال الإنجاب البشري بدعم من منظمة الصحة العالمية ونشر في مجلة Human Reproduction Open.
ويمكن الاطلاع على هذا البحث على الرابط: https://academic.oup.com/hropen/article/2023/2/hoad007/7066921 (بالإنكليزية).