"بيرولا"... كورونا يعود لألمانيا مع فصل الشتاء؟
تواجه ألمانيا اضطرابات كبيرة حالياً بسبب كوفيد 19. ورغم أنه ليس قاتلاً، إلّا أنه أصاب ما يصل إلى 10% من السكان، وفقاً لمعهد روبرت كوخ الذي يقدّم إحصائيات تخصّ الصحة العامة، ما كان له أثر بالغ على العمل في الكثير من القطاعات.
عادت معدلات الإصابة بفيروس كورونا لترتفع في ألمانيا، خصوصاً مع انتشار متحور "بيرولا". ولم يخلق الفيروس حالات طوارئ صحية لكن مع ذلك فالخطر قائم خصوصاً على كبار السن.
فقد كوفيد 19 الكثير من سمعته المخيفة في ألمانيا بسبب تطعيم غالبية السكان أو اكتسابهم المناعة اللازمة، ومع ذلك، فقد بدأ موسم العدوى مرة أخرى، وبات العديد من الأطباء مثل لارس ريتشتات، في مدينة دورتموند، غرب ألمانيا، يستقبلون الكثير من المرضى.
ويقول ريتشتات، إنه عندما يفتحون الباب صباح يوم الاثنين، يصل نحو 70 مريضاً من دون موعد. ومن بينهم 80% يعانون من بعض الالتهابات الفيروسية، نصفها بمرض كوفيد-19.
وفقاً له، لم تعد هناك حالات خطيرة كثيرة بعد الآن. وذكر أن مريضاً واحداً فقط، يبلغ من العمر 94 عاماً، اضطر إلى دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا. وبخلاف ذلك، فإن الأعراض تكون مشابهة لأمراض الشتاء التي تتطلب من الأشخاص أخذ أيام إجازة من العمل والتعافي في المنزل. ومع ذلك، يمكن أن تستمر فترة التعافي لمدة تصل إلى أسبوعين.
Täglich aktuelle Corona-Zahlen im Kreis Recklinghausen: Hier erfahren Sie die neuesten RKI-Daten zum Coronavirus von 7-Tage-Inzidenz bis COVID-19-Neuinfektionen in Ihrer Region für heute, den 20.12.2023. https://t.co/Ueez8cPc6G
— Corona News Germany (@CoronaGermany) December 20, 2023
وتواجه ألمانيا اضطرابات كبيرة حالياً بسبب كوفيد 19. ورغم أنه ليس قاتلاً، إلّا أنه أصاب ما يصل إلى 10% من السكان، وفقاً لمعهد روبرت كوخ الذي يقدّم إحصائيات تخصّ الصحة العامة، ما كان له أثر بالغ على العمل في الكثير من القطاعات.
ونحو نصف الإصابات بالفيروس في ألمانيا ناجمة عن المتحوّر "بيرولا"، لكن لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الإصابات بحكم عدم الإبلاغ عنها كلها.
ونصح وزير الصحة كارل لوترباخ الناس بالتأكّد من أن تطعيماتهم حديثة مع موسم عيد الميلاد. وبيّنت أرقام حديثة لاختبارات أجريت على مياه الصرف الصحي، وجود نسب من الإصابة بالفيروس أكثر مما كان عليه الحال عندما أجريت هذه الاختبارات في حزيران/يونيو 2022.
ويؤكد خبراء أن حالات الإصابة بالفيروس ترتفع كل أسبوع. وتضاف أرقام كورونا إلى حالات الأنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي المعتادة، لكن لم يصل الوضع إلى خلق أعباء كبيرة على المستشفيات وأقسام وحدة العناية المركّزة، كما ظل معدل الوفيات مستقراً.
وفي حين أن الخطر على عامة السكان منخفض، دعا عالم الفيروسات المقيم في فرانكفورت مارتن ستورمر، الفئات المعرّضة للخطر، بمن في ذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، إلى الحصول على جرعات معززة ضد كوفيد 19، كما اقترح عودة هذه الفئة إلى ارتداء الأقنعة.