"الصحة العالمية": وضع الكوليرا في سوريا ينذر بالخطر
أبلغت وزارة الصحة السورية، عن تفشي وباء الكوليرا في 10 محافظات حتى تاريخ 28 أيلول/ سبتمبر، ما أسفر عن 33 حالة وفاة و426 حالة مؤكدة أن الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة.
أفادت منظمة الصحة العالمية بتفشي الكوليرا في 10محافظات سورية وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، محذرة من خطورة الوضع، وسط تسجيل 33 حالة وفاة و426 إصابة.
وقال فيليب باربوسا رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، إن تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد، والوضع ينذر بالخطر، وتأكدت أكثر من 426 حالة، وتوفي 33 شخصاً.
وأضاف في بيان: "أبلغت وزارة الصحة السورية، عن تفشي وباء الكوليرا في 10 محافظات حتى تاريخ 28 أيلول/ سبتمبر، ما أسفر عن 33 حالة وفاة و426 حالة مؤكدة أن الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة".
وزارة الصحة السورية تحذّر
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة السورية إلى أنه في معظم الحالات المكتشفة بالكوليرا والتي أدت إلى وفاة بعض المرضى أتت نتيجة أنه تقدموا إلى المؤسسات الطبية بعد فوات الأوان أو أنهم يعانون من أمراض مزمنة.
واحتلت تركيا والفصائل المسلحة السورية الموالية لها، محطة علوك 6 كم شرق مدينة رأس العين، خلال عملية "نبع السلام" في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، مع تحكمها من الوارد المائي من المحطة التي تعد المصدر المائي الوحيد لإرواء نحو مليون مدني في الحسكة وريفها.
ومنذ ذلك الوقت، قطعت تركيا المياه لأكثر من 30 مرة عن الحسكة وريفها، نتيجة الخلاف مع "قسد" على تزويد رأس العين وتل أبيض وريفهما بالكهرباء، مع تثبيت قاعدة المياه مقابل الكهرباء. وغالباً ما تنجح الجهود الروسية الحكومية المشتركة في حل الخلافات وإعادة الضخ من محطة علوك مجدداً.
وسبق أن حذرت السلطات الصحية والرسمية والمنظمات الدولية العاملة في المحافظة، من خطورة انقطاع المياه على حياة السكان، ودور ذلك في ارتفاع احتمالية انتشار أوبئة وأمراض، نتيجة اضطرار السكان الاعتماد على مصادر مائية غير آمنة.
ما هو مرض الكوليرا؟
ويعرف الكوليرا بأنه مرض بكتيري، وعادة ما ينتشر عن طريق الماء الملّوث، ويتسبب للمصابين بإسهال حاد وجفاف شديد، وإذا لم يتم علاجه، فإنه يمكن إن يكون قاتلا خلال فترة قصيرة.
تنتج عدوى الكوليرا، بسبب أحد أنواع البكتيريا، يُسمى ضمة الكوليرا، الآثار المميتة للمرض هي نتيجة لسم تفرزه البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، يتسبب في إفراز الجسم لكميات هائلة من الماء، ما يؤدي إلى الإسهال وفقدان سريع للسوائل والأملاح.
وقد لا تسبب الكوليرا المرض لدى جميع الأشخاص الذين يتعرضون لها، لكنها لا تزال تمرر البكتيريا في البراز، وهي يمكن أن تلوث الطعام وإمدادات المياه.