الأمهات الملقحات ينقلن الأجسام المضادة لأطفالهن بطريقة واحدة..ما هي؟
مجموعة من العلماء تتوصل إلى نتائج جيدة قد تسهم في الحد من انتشار مرض "كوفيد 19" بعد دراسة الاستجابة المناعية الموجودة لدى الأمهات وأطفالهن الرضع.
كشفت دراسة جديدة عن طريقة فعالة تستطيع من خلالها الأمهات نقل الأجسام المضادة لأبنائهن، وقد تقيهم من مرض فيروس كورونا المستجد مستقبلاً.
ودرست مجموعة علماء الاستجابة المناعية الموجودة لدى الأمهات وأطفالهن الرضع، حيث توصل الباحثون إلى نتائج جيدة قد تسهم في الحد من انتشار مرض "كوفيد 19".
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Obstetrics & Gynecology"، ركز الباحثون على دراسة الاستجابة المناعية المرصودة في حليب الأم (المرضع) وبراز الأطفال الحاصلين على رضاعة طبيعية.
إقرأ أيضاً: هل حليب الصويا بديل جيد من الحليب العادي؟ إليكم الجواب
وأشارت النتائج إلى أن النساء اللواتي تم تطعيمهن ضد "كوفيد 19" نقلن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد لأطفالهن عن طريق الرضاعة بالثدي.
ووفقاً لأبحاث جامعة ماساتشوستس أمهيرست، فإن "انتقال الأجسام المضادة للأطفال من المحتمل أن يمنحهم مناعة مضادة للفيروس التاجي قد تحميهم بشكل فعال في وقت لاحق من العمر".
ولاحظ ناراياناسوامي أن هناك جانب مهم جداً وهو أن الأجسام المضادة المكتشفة لدى الرضع كانت موجودة بغض النظر عن العمر، أي من عمر 1.5 شهراً إلى 23 شهراً، وهو مؤشر جيد جداً يدل على استدامة الفعالية.
ورصدت التجربة 30 امرأة مرضعة من جميع أنحاء الولايات المتحدة، معظمهن من العاملين في مجال الرعاية الصحية، تلقين جميعاً لقاح "موديرنا"، بحسب مجلة "scitechdaily" العلمية.
وقدمت النساء عينات من حليب الثدي قبل التطعيم، وخلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد جرعة اللقاح الأولى وعلى مدى ثلاثة أسابيع بعد الجرعة الثانية، كما قدمن عينات من دمائهن وبعد 19 يوماً من الجرعة الأولى و21 يوماً بعد الجرعة الثانية، تم جمع عينات من براز الرضع بعد 21 يوماً من التطعيم الثاني للأم.
وتم الكشف عن الأجسام المضادة في 33% و30% من عينات براز الرضع، على التوالي، حيث ارتبطت مستويات الأجسام المضادة بالآثار الجانبية للقاح التي عانت منها الأم.
تشير الباحثة أركارو إلى أن الدراسة لم تتلق تمويلاً من جهة محددة بل كان مدعوماً بشكل جزئي من المشاركين في الدراسة، حيث كانوا على علم بدراستها المتخصصة بحليب الأمهات الرضع (حليب الثدي).