أعياد الفلسطينيين مناسبات وحدة ومقاومة برؤى العودة
يتخذ الفلسطينيون من حياتهم التقليدية عامل لُحمة، وتعاضد، فيتواصلون، ويتفاعلون في مختلف المناسبات، من أعياد وافراح وأتراح.
يتخذ الفلسطينيون من حياتهم التقليدية عامل لُحمة وتعاضد، فيتواصلون ويتفاعلون في مختلف المناسبات من أعياد وأفراح وأتراح.
في هذا الإطار، تَشكَل وفدٌ من أهالي قرية الدامون المهجرة والمدمرة في فلسطين المحتلة، والذين ما زالوا مقيمين فيها أو منتشرين في مختلف القرى الأخرى التي نجت من التهجير والتدمير، وقام الوفد بجولة على الهيئات والفعاليات المسيحية من أصل داموني، لتقديم التهاني بأعياد الميلاد المجيد ورأس السنة، وتعبيراً عن تضامنهم، وتمسكاً بوحدتهم.
وقال المحامي الداموني نضال عثمان، المقيم في قرية طمرة القريبة، وهو شارك الوفد في جولته إن "مسلمي الدامون شكلوا وفداً لزيارة ومعايدة إخواننا المسيحيين كجزء من نشاطات التواصل التي بدأناها في السنوات الأخيرة".
ويبدو أن الزيارات تتكرر عاماً بعد عام، فتتسارع وتيرتها، وتزداد أعدادها، ويفيد عثمان "نتواصل بشكل أكبر مع مكونات المجتمع الفلسطيني المختلفة، ونحن أبناء الدامون نقوم بتعزيز التواصل بين الطوائف، بزيارات متبادلة في الأفراح والأتراح. وتشكل الزيارات مناسبة تعارف بين أبناء الأجيال الجديدة، فتتعمق الروابط".
هذا العام، يقول عثمان: "شعرنا أن التواصل كان أرفع وتيرة من السابق، حيث شارك في الوفد أهالٍ مقيمين في طمرة وكفركنا وكابول والجديدة وشفاعمرو".
ويتابع "ما جرى هذا العام هو زيارة قمنا بها إلى الأب سيمون خوري، وهو داموني لكنه كاهن رعية كفركنا، وخلال لقائنا، تبادلنا الرأي في كيفية تعزيز الروابط، وإحياء فكرة العودة، وتم التوافق على إقامة شجرة الميلاد العام المقبل في الدامون لأول مرة بعد النكبة بشكل مشترك بين مسيحييها ومسلميها، معتبرين ذلك جزءاً من ممارسات العودة إلى القرى المهجرة والمدمرة".
شملت الزيارة أيضاً بلدة شفا عمرو، حيث اجتمع الوفد مع عائلة وأنسباء فهيم خوري البالغ من العمر 93 عاماً، وقال عثمان إن "خوري يتمتع بذاكرة وقادة رغم تقدمه في السن، فحادثنا عن الدامون قبل النكبة، وعن حياتها وإلفتها".