الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 745 طفلاً فلسطينياً منذ بداية 2019
عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال ما يقارب 200 طفلاً، 70 منهم تبلغ أعمارهم أقل من 15 عاماً، وهم يتوزعون على سجون : مجدو، عوفر ودامون.
قال نادي الأسير الفلسطيني "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 745 طفلاً فلسطينياً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وذلك منذ بداية العام الحالي 2019، وحتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف نادي الأسير، في تقرير له عشية يوم الطفل العالمي الذي يصادف اليوم عشرين تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، أن قرابة 200 طفل تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم في معتقلات "مجدو، وعوفر، والدامون"، إضافة إلى جزء آخر من أطفال القدس تحتجزهم في مراكز خاصة.
وأوضح نادي الأسير مجموعة الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق الأطفال خلال عملية اعتقالهم، والتي تبدأ منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم بطريقة وحشية واقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل.
وبعد عام 2015 تم توثيق عشرات الحالات لأطفال أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم بشكلٍ مباشر ومتعمد خلال عمليات اعتقالهم، يُضاف إلى ذلك نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقاؤهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح بحقهم، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، وإصدار الأحكام غيابياً، وفرض أحكام وغرامات مالية عالية.
وجاء في التقرير أن الانتهاكات تتواصل بحق الأطفال خلال فترة احتجازهم في المعتقلات، ومنها حرمان الطفل من استكمال دراسته، إضافة إلى حرمان جزء منهم من زيارة العائلة، أو الحصول على علاج مناسب لمن يعاني من أمراض تحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة.
ولفت التقرير إلى أنه ومنذ عام 2015؛ شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحولات، ومنها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، والتي تُشرع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد.
وخلال هذا العام برزت قضية تحويل الأطفال إلى الاعتقال الإداري، ومنهم: الأسير سليمان محمد أبو غوش (17 عامًا)، من مخيم قلنديا، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لأربعة أشهر، تبدأ من تاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2019، حتى تاريخ الثالث من كانون الثاني/ يناير 2020، علماً أنه اُعتقل بعد أن تم استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال، وهذا الاعتقال الثاني للطفل أبو غوش خلال هذا العام.
والأسير حافظ إبراهيم زيود (16 عامًا)، من محافظة جنين، اُعتقل في تاريخ 26 آب/ أغسطس 2019، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري، لمدة أربعة شهور، وتزامن اعتقاله مع استعداده لتقديم الثانوية العامة لهذا العام. حيث جرى اعتقاله في اليوم الثاني على بدء العام الدراسي.
والأسير نضال عامر من محافظة جنين، يبلغ من العمر (17 عاماً) اُعتقل في تاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وجرى تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور، ثم نقل للتحقيق وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حُكماً بالسّجن لمدة أربعة شهور، وقبل انتهائها جرى تحويله للاعتقال الإداري مجدداً لمدة ستة شهور. علماً أنه اُعتقل سابقاً عام 2017 وحُكم عليه بالسّجن لمدة عام وبعد شهر من الإفراج عنه أُعيد اعتقاله مجدداً. حيث يُعاني الأسير من مشاكل في الرئة. الأسير عامر هو نجل الشهيد زياد إبراهيم عامر من محافظة جنين.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
مسؤولة ملف الأطفال والأسيرات في هيئة شؤون الأسرى والمحررين المحامية عرين بدوان قالت للميادين نت في مقابلة خاصة إن عدد الأطفال المعتقلين هو ما يقارب 200 طفل منهم 70 بعمر الحدث وهو أقل من 15 عاماً، يتوزعون على سجون : مجدو، عوفر ودامون.
وتضيف المحامية بدوان: هناك 30 طفلاً في سجن منزلي أي في منازل أهاليهم او في مؤسسات أمنية للاحتلال. وتوضح بدوان أنه يحقق مع الأطفال بطريقة يمارس فيها كل أنواع التعذيب لدرجة تهديدهم باعتقال اهاليهم إن لم يعترفوا بالتهم الموجهة إليهم.
ولفت بدوان إلى أن الأطفال في القدس الذي يتم اعتقالهم وسجنهم منزلياً، لا تحتسب فترة سجنهم المنزلي من فترة السجن الفعلي في سجون الأحتلال.
وكشفت أن العدو يضع الأطفال المعتقلين لمدة لا تقل عن 45 يوماً في سجن المسكوبية الخاص بهم قبل نقلهم إلى سجون الأطفال في عوفر ودامون ومجدو.
وتؤكد بدوان أن الاحتلال يمنع الأطفال من متابعة دراستهم في فترة الإعتقال، مذكرةً أن عدد الأسيرات الفلسطينيات هو 39 أسيرة كلهم في سجن دامون بينهم 7 أسيرات موقفات بدون محاكمة، وأسيرتين موقفات إدارياً.
وتقول إن الأسيرات المحكومات بأعلى الإحكام هم: شروق دويات (16 عاما)، شاتيلا أبو عياد(16 عاماً)، عائشة الأسداني (15 عاماً)، نورهان عواد ( 10 سنوات)، إسراء جاعبيص (11 عاماً)، وفدوى حمادي ( 10 سنوات). وجميعهم موجودات في سجن دامون.
"تستخدم قوات الاحتلال كل السبل لاذلالهن وقمعهن وتمارس كل اساليب الضغط والترهيب بحقهن"، تختم بدوان"
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، فإن "إسرائيل" تعتقل في سجونها 5700 فلسطيني، بينهم 39 امرأة و500 معتقل إداري، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.