حبيب: الأسير قعدان يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 73 يوماً

الأسير القائد طارق قعدان يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ73 على التوالي، رغم قرار سلطات الاحتلال بتجديد الإعتقال الإداري بحقه، عقب انقضاء حكم إداري سابق لستة أشهر قضاها.

قال الشيخ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إن الأسرى في سجون الاحتلال يسطرون أروع الملاحم في الصمود والتحدي.

جاء كلام حبيب خلال خطبة الجمعة اليوم التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم طارق قعدان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 73 يوماً.

وشارك المئات في صلاة الجمعة أمام الصليب الأحمر، ورفعوا صوراً للأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسير قعدان.

وأضاف الشيخ حبيب: "الأسرى هم طليعة شعبنا المقاوم، وهم المشتبكون مع العدو من مسافة صفر، لا يمتلكون سلاحاً إلا أمعاءهم الخاوية، والهمة والإرادة العالية في مواجهة آلة البطش الصهيونية العنصرية"، فمنهم من هو مضرب منذ 86 يوماً، ومنهم قعدان المضرب منذ 73 يوماً رغم تجديد الاعتقال الإداري له".

ولا يزال الأسير طارق قعدان يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ73 على التوالي، رغم قرار سلطات الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري بحقه، عقب انقضاء حكم إداري سابق لستة أشهر قضاها في معتقلات العدو.

وبدأ قعدان، البالغ من العمر 47 عاما، إضرابا مفتوحاً عن الطعام، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري 6 أشهر إضافية. وعقب إضرابه عن الطعام، قامت سلطات سجون الاحتلال بنقل الأسير طارق قعدان إلى العزل الانفرادي، حيث طرأ تدهور على وضعه الصحي.

وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت القيادي قعدان في 13 شباط/ فبراير 2019 وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيكل، على أن يتم الإفراج عنه في العاشر من نيسان/ أبريل الماضي، وبدلًا من الإفراج عنه تسلم قرارا بتحويله للاعتقال الإداري لسته شهور أخرى.

وتستهدف سلطات الاحتلال القيادي "قعدان" بالاعتقال منذ العام 1989 بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تجاوز مجموع اعتقالاته 11 عاماً معظمها اعتقالات إدارية.

وكان القيادي الشيخ خضر عدنان، دعا إلى مواصلة وتكثيف المساندة للقيادي الأسير المضرب عن الطعام طارق قعدان، حتى ينال حريته.

وأوضح عدنان في تصريحات صحفية تعقيباً على تجديد سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري للأسير قعدان، أنه لم يضرب إلا لتوقعه تجديد الإداري، مبينا أن "الاحتلال يحاول كاذبًا الظهور بمظهر غير المكترث بإضراب القيادي قعدان، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً".