هيئة شؤون الأسرى والمُحرّرين: 36 أسيرة فلسطينية يعشن ظروفاً إنسانية صعبة ومُقلقة
الأسيرات يقبعن حالياً في سجن "الدامون"، من بينهن 20 أمّاً، و6 مصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، ونصف العدد الإجمالي منهن صدر بحقهن أحكاماً متفاوته أقصاها 16 عاماً، فيما لايزال النصف الآخر منهن قيد التوقيف.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمُحرّرين، بأن الظروق القاسية التي مرّت بها الأسيرات الفلسطينيات ولا زلن، على مدار سنوات الصٍراع الطويلة مع المُحتل الإسرائيلي، حيث تعرَّضت أكثر من 17.000 فلسطينية (بين مُسنّة وقاصٍر) للاعتقال في سجون الاحتلال منذ العام 1967.
وأوضحت الهيئة في تقريرٍ صادرٍ عنها أمس الأربعاء أن فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي انطلقت عام 1987، شهدت أكبر عمليات اعتقال بحق النساء الفلسطينيات، إذ وصل عدد حالات الاعتقال في صفوف النساء إلى نحو 3000 فلسطينية. أما خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، فقد وصل عدد حالات الاعتقال بحق النساء الفلسطينيات إلى حوالى 1000 فلسطينية.
ومنذ عام 2009 وحتى مطلع عام 2012، تراجعت حدَّة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيات، لتعود بشكلٍ مُتصاعِد مع انطلاقة الهبَّة الجماهيرية الفلسطينية نهاية عام 2015، واستمرت خلال عام 2018 والذي شهد ارتفاعاً في وتيرة اعتقال الفلسطينيات، وخاصة المُرابطات في المسجد الأقصى، لتتواصل خلال العام 2019 حيث بلغ عدد الأسيرات رَهْن الاعتقال حتى تاريخ هذا التقرير 35 أسيرة.
وأكَّد تقرير الهيئة أن جميع الأسيرات يقبعن حالياً في سجن "الدامون" بظروفٍ إنسانيةٍ واعتقاليةٍ صعبةٍ ومُقلِقة، من بينهن 20 أسيرة أمّاً، و6 أسيرات مُصابات بالرصاص خلال عمليات الاعتقال، وأن نصف العدد الإجمالي صدرت بحقّهن أحكاماً مُتفاوته وصل أقصاها إلى 16 عاماً، والنصف الآخر منهن لا تزال قَيْد التوقيف.
وأضاف التقرير، أن المُعتقلات يُعانين من سياسة الإهمال الطّبي المُتعمَّد سواء للحالات المَرضية أو الجريحات اللواتي أُصبن بالرصاص، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعايتهن، إضافة إلى عدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.
وتُعتَبر حالة الأسيرة "إسراء الجعابيص" من أصعب الحالات بين الأسيرات والتي تحتاج إلى عدة عملياتٍ جراحيةٍ عاجلةٍ بعد إصابتها بحروقٍ شديدةٍ حين الاعتقال وبترت 8 من أصابعها، ويماطل الاحتلال في إجراء العمليات اللازِمة لها.
تقرير الهيئة ذكر أن الأسيرات يعانين أيضاً من صعوبة في التنقل إلى "معبار" سجن هشارون، وحرمان بعضهن من الزيارات، وعدم وجود غرفة للطبخ في السجن، وتقيّدهن بأوقات الاستحمام وساعاته، وخاصة وجود كاميرات مراقبة مُثبتة بشكلٍ دائمٍ في ساحة الفورة.