آداب السالكين والمريدين
أعظم الطرائق وأجمل الدروب تلكم الدروب الموصلة إلى الله تعالى فتعالوا نتوب إلى الله جميعا, فإن الله أفرح بتوبة عبده من العقيم الوالد، ومن الضال الواجد ،ومن الظمآن الوارد.. فإذا ضاقت بك فلا تعول على أحد مطلقا, لأن الكل سيسمع شكواك وأنينك ويعد بالمساعدة وينساك, جرب أن تتوجه لله, ستجده حاضرا ماثلا ملبيا يعطيك بدون منّ أو كذب,,, جرب الله دائما، يوصي العارفون بالله تعالى كل من أراد سلوك طريق الحق الموصل إلى معرفة الله ورضاه بالصُحبة، وروحها الاعتقاد والتصديق بإمكانية الوصول إلى إلى حضرته القدوسية. ويقول صاحب الإحياء أبو حامد الغزالي: مما يجب في حق سالك طريق الحق أن يكون له مرشد ومرب ليدله على الطريق، ويرفع عنه الأخلاق المذمومة، ويضع مكانها الأخلاق المحمودة، ومعنى التربية أن يكون المربي كالزارع الذي يربي الزرع، فكلما رأى حجراً أو نباتاً مضراً بالزرع قلعه وطرحه خارجاً، ويسقي الزرع مراراً إلى أن ينمو ويتربى.