جدارة الحرية
لم يهرُبُوا! هم ببساطة حفروا في أرضهم وخرجوا منها إلى مكان آخر.. في أرضهم. وحدَه الاحتلال يرى في عملية انتزاع الحرية في جلبوع هروباً. الصورة قاسية على كيان محتل مزهو بتفوقه العسكري والأمني والتكنولوجي. التكنولوجيا التي كلما راجت هذه الصورة بفضلها ازداد إحساساً بالعجز أمام شعب لا قوة له سوى الإرادة. وبعدما تأكد الاحتلال من أن العملية حقيقة لا خيال. كانت صورة نفق الحرية تجوب العالم الافتراضي وتحكي مجدداً حكاية العين والمخرز، فالفلسطينيون حفروا بأيديهم تاريخاً جديداً من المقاومة، وحفروا في قلب الاحتلال مجدداً ألا سجن يأسر الإرادة. لذا كانت تليق بهم جدارة الحريّة.