التغيرات في النظام الدولي وانعكاسها على القضية الفلسطينية والمنطقة
شكل النجاح المفاجىء لدونالد ترامب في الانتخابات الاميركية وادارته التي وصفت بالسيئة للسياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة الاميركية لسنوات اربعة بالتزامن مع تعاظم دور الصين وروسيا احدى ابرز سمات السنوات الاخيرة، لا سيما ان الرئيس الاميركي الجديد جو بادين اتى بسياسة مغايرة تحتاج منه استدارة كاملة، في السياستين الداخلية والخارجية، وضعت كلا من الصين وروسيا كابرز التحديات امام الادارة الاميركية الجديدة، على مستوى المنطقة نجح محور المقاومة في افشال العديد من المخططات التي كانت ترسم لا سيما انهاء دور سوريا والعراق كبلدين هامين في الصراع مع "اسرائيل"، كما نجح في اعادة اللحمة الى المقاومة الفلسطينية ناهيك عن فشل مخطط ابتلاع اليمن ونجاح محور المقاومة في جعله ركيزة اساسية فيه. يضاف الى ذلك التعنت والديكتاتورية التي تميز بهما رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الى درجة جعلت حتى حلفاء "اسرائيل" التاريخيين كواشنطن يسعون للتخلث منه وهو ما اثر على العلاقات بين واشنطن وتل ابيب.