مشردو أميركا.. أي واقع بالأرقام والحقائق؟
في أرض الأحلام الكبيرة والدولارات الكثيرة والثروات الخيالية يعاني 40 مليون أميركيّ من الفقر. أي ما يعادل عدد سكان دولة العراق مثلاً كلّهم فقراء. وكأنّها دولة من الفقر والتعاسة والأحلام المكسورة ضمن دولة تؤوي أثرى أثرياء العالم. في دولة الفقر الأميركية هذه، لا يجد كثيرون سقفاً يحميهم من حرّ الصيف وصقيع الشتاء، حتى أنّ بعضهم لا يجد ما يأكله أو يشربه أو حتى مكاناً للاستحمام. مواطنو دولة الفقر هذه يتوزّعون على الخارطة الأميركية، تجدهم يفترشون الطرق في شوارع معظم الولايات. يقال إنهم مشرّدون بإرادتهم أو إنّ حياة الخمول تستهويهم، أما إيريك مهندس الكمبيوتر الذي كان راتبه يتخطّى 7 آلاف دولار أميركيّ وخسر كلّ شيء بسبب دفع فواتير الطبابة والاستشفاء الباهظة يثبت خلاف ذلك. جائحة كورونا وجدت سبيلها إلى دولة الفقر الأميركية، فمدّدتها وزادت من معاناة مشرّديها وضاعفت أعدادهم لتتصدّر الولايات المتحدة نظيراتها من الدول الصناعية الكبرى بأعلى نسبة مشرّدين من النساء والأطفال. فهل منْ ينهي هذه الفضيحة الوطنية؟