نظام التعليم في أميركا.. أي حلول لأزمات قديمة جديدة؟
يقولون اذهب إلى مدرسة جيدة، كن تلميذًا نجيبًا، احصل على شهادة جامعية ثمّ على وظيفة لائقة وعش حياة سعيدة. معادلة بسيطة وسهلة التطبيق في أميركا، ولكن هذا فقط إذا كنت أبيض البشرة وفاحش الثراء. أمّا خلاف ذلك، فالمعادلة مغايرة تماماً، فإذا كنت ملوّناً سيتعذّر عليك دخول مدارس معينة. وإذا لم تكن ثرياً فستخنقك الديون الطلابية في عصر اكتشاف المريخ. الفصل بين البيض والسود في المدارس الأميركية لا يزال قائماً. في عصر الذكاء الافتراضيّ يطلب من تلامذة صغار في ميسيسيبي افتراض أنهم عبيد وكتابة نصّ بهذا الخصوص. في عصر محو الأمّيّة يضطرّ نصف طلاب أميركا إلى محو كثير من أحلامهم بينما يرزحون تحت أعباء الديون الطلابية. وكأنّ النظام التعليميّ في أميركا وبرغم اختلاف العصور لا يزال يعيش مخاضاً ربما وعلى حدّ قول أحد الكتاب فإنّ وضع رجل على القمر أسهل من تغيير النظام المدرسيّ في أميركا.