هل صنعت السينما قصة القومية الأميركية برعاية استخبارية وعسكرية؟
يقول المخرج الفرنسي الشهير (jean luc godard) إنّ السينما أجمل خدعة في العالم. فما بالكم لو كانت هذه الخدعة من إنتاج هوليوود، حيث السحر والإبهار والتأثير العابر للحدود والثقافات. الملايين من حول العالم وعلى اختلاف أعمارهم يتسمّرون أمام الشاشات الكبيرة والصغيرة وقد بهرتهم انتصارات الجيش الأميركيّ وحيل عملاء السي آي إي وتكتيكاتهم الرائعة، يشاهدون الرئيس الأميركي منقذاً العالم من حرب كونية. كم هي جاذبة تلك المشاهد، الأبطال بالبزة العسكرية الأميركية في وجه الأوباش الكثر الذين عادة ما تكون لكنتهم عربية أو أفريقية أو روسية أو آسيوية، إنّهم الآخرون الغرباء الذين لا بدّ من سحقهم وبقوّة. الحقيقة أنّ أميركا أمضت نحو 10 سنوات للعثور على ابن لادن ولا أحد يعرف حتى اليوم من قتل جون كينيدي فيما فيروس صغير تمكّن من شلّ كلّ مؤسساتها.