يمكن لأي ساكن أن ينتج الكهرباء من الطاقة الشمسية من خلال تركيب وحدة إلى 3 وحدات كهروضوئية على الشرفات أو الجدران، أو نصبها في الحديقة.

والأهم من ذلك هو أن تلك الوحدات الصغيرة لا تتطلب التركيب بواسطة شخص تقني متخصص.

يتم توصيل التيار المنتج من الوحدة الشمسية مباشرة إلى محوّل صغير، حيث يتم تحويله إلى تيار متردد قياسي (AC). ومن ثم توصيل الوحدة ببساطة بشبكة الكهرباء في المنزل أو المسكن عبر أي مقبس عادي بالجدران.

تنتج الوحدات الشمسية معظم الكهرباء في ضوء الشمس المباشر، ولهذا السبب تكون منتجة بشكلٍ خاص في المناطق المشمسة وفي فصلي الربيع والصيف.

تباين بين القارات والفصول

في الأجزاء المشمسة من أفريقيا والشرق الأوسط وأستراليا والصين وأميركا اللاتينية والولايات المتحدة، يمكن لوحدة بقدرة 400 واط أن تولّد ما يصل إلى 800 كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً. وينخفض هذا الرقم إلى نحو النصف في ألمانيا ووسط أوروبا لأن فترات سطوع الشمس فيها أقل.

ألواح الطاقة الشمسية المثبتة بالشرفات أو الحوائط: هل هي ذات جدوى؟ https://t.co/IyUp6O6NTO

— توفيقtowfeeg🛺 (@towfeeg1800) September 12, 2023

لكن وضعية الوحدة أمر بالغ الأهمية أيضاً. والاتجاه الأمثل للوحدات هو الجنوب (بالنسبة لنصف الكرة الشمالي) لأنها أفضل زاوية لإنتاج الكهرباء. فمثلاً وحدة بقدرة 400 واط تمّ تركيبها في ألمانيا على واجهة أو شرفة متجهة للجنوب تجاه شعاع الشمس، تنتج في المتوسط نحو 260 كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنوياً. بينما الوحدة نفسها لو وضعت باتجاه الشرق أو الغرب تولّد نحو 190 كيلوواط/ساعة سنوياً.

كما تختلف كمية الإنتاج بحسب فصول السنة، ويكون فصل الربيع وفصل الصيف، هما الأكثر ملائمة لإنتاج أكبر كمية من الكهرباء باستخدام الوحدات الشمسية الصغيرة.

أما في ظلام الشتاء فتقلّ الكمية بشكلٍ كبير لكنها تبقى مثلاً كافية لتشغيل أجهزة صغيرة مثل جهاز "الراوتر" (موزّع الإنترنت المنزلي) الذي يستهلك نحو 10 واط، أو جهاز كمبيوتر محمول بقدرة 40 إلى 100 واط. لكنها لا تكفي لتشغيل جهاز كمبيوتر قوي مزوّد بشاشتين تبلغ قوتها جميعاً نحو 900 واط، أو غسالة كهربائية بقدرة 2000 واط، أو حتى غلاية كهربائية تستهلك ما بين 600 و2000 واط.