مقتل 24 شخصاً بفيضانات في الإكوادور وتسرّب نفطي يهدد السكان
مقتل 24 شخصاً على الأقل في فيضانات في الإكوادور هي الأشدّ منذ نحو عقدين، والتسرّب النفطي في شرق الإكوادور يصل إلى محمية طبيعية ويلوّث نهراً يمدّ مجتمعات من السكان الأصليين بالمياه.
قتل 24 شخصاً على الأقل في فيضانات في الإكوادور هي الأشدّ منذ نحو عقدين وتسبّبت بانزلاق كبير للتربة في العاصمة كيتو، بحسب ما أعلنت السلطات، أمس الثلاثاء.
وفي شرق البلاد، تضرّرت محمية طبيعية جرّاء تسرّب نفطي فيما تلوّث نهر يمد مجتمعات من السكان الأصليين بالمياه.
كما اجتاحت تيارات مائية حملت معها الحجارة والوحول شارعاً في العاصمة الإكوادورية، لتجرف السيارات وتغرق منازل وشوارع، وفق صور نشرتها أجهزة الطوارئ.
A #flood & a #landslide in #Ecuador, unfortunately, took the lives of at least 22 people. In the #LaGasca sector, authorities reported 75L of #rain per square meters, although #weatherforecast had predicted just 2L
— Global Crisis (@_GlobalCrisis_) February 1, 2022
Videos: local #eyewitnesses#WeWant2Live #LastWarofHumanity pic.twitter.com/KJriBP3zIA
وأدّت الأمطار الموسمية الغزيرة إلى فيضان منشأة لتجميع المياه، لتجتاح المياه تلة قريبة وصولاً إلى ساحة رياضية حيث كان عدد من الأشخاص يتدربون، وفق ما أعلنت السلطات في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت.
وقال الجهاز الوطني لإدارة المخاطر في بيان له إنّ "24 لقوا مصرعهم و48 جرحوا إضافة إلى عشرات المفقودين جراء الفيضانات".
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 16 شخصاً وإصابة 46 آخرين بجروح. وبدأت الفيضانات عند منحدرات بركان بيتشينتشا المطل على العاصمة.
وذكر غارديراس أنّ أمطار، يوم الإثنين الماضي، أدت إلى تساقط 75 لتراً من المياه لكل متر مربّع بعد 3,5 ليترات السبت، فيما يُتوقع هطول لترين لكل متر مربّع. مضيفاً إنّه "رقمٌ قياسي، لم نسجّله منذ العام 2003".
وانقطعت الكهرباء عن المنطقة المتضررة، كما وضربت أمطار غزيرة 22 من محافظات الإكوادور الـ24 منذ تشرين الأول/أكتوبر.
ويشير علماء إلى أن التغيّر المناخي يزيد خطر هطول أمطار غزيرة حول العالم نظراً إلى أنّ الأجواء الأكثر دفئاً تخزّن كميّات أكبر من المياه.
#Ecuador flash floods have take more than 12 life people are missing. pic.twitter.com/IAJgpTVAPG
— FINAL HOUR NEWS (@manzano4_carlos) February 2, 2022
تسرّب نفطي
في الأثناء، وصل تسرّب نفطي في شرق الإكوادور إلى محمية طبيعية ولوّث نهراً يمدّ مجتمعات من السكان الأصليين بالمياه، وفق ما ذكرت وزارة البيئة الاثنين.
وأفادت الوزارة بأنّ هكتارين تقريباً تعرّضا للتلوث في منطقة محمية في حديقة "كايامبي-كوكا" الوطنية، إضافة إلى نهر كوكا، الذي يعد بين الأكبر في منطقة الأمازون الإكوادورية.
وتضمّ الحديقة الممتدة على نحو 400 ألف هكتار مجموعة واسعة من الحيوانات المحمية وتحتوي على مخزونات مائية مهمة.
#VideoViral #OilSpill #Video #Ecuador As if the oil spill in Peru wasn't bad enough, now we get a new one in Ecuador pic.twitter.com/voM4FxYtLC
— teleSUR English (@telesurenglish) February 1, 2022
وأحدثت الأمطار الغزيرة انزلاقات في التربة في مقاطعة نابو (شرق)، الجمعة الماضية، حيث ضربت صخرة خط أنابيب للنفط مملوكاً لشركة "أو سي بي الإكوادور" OCP Ecuador وأحدثت كسراً فيه.
وبينما لم تحدد الحكومة ولا شركة OCP حجم التسرّب إلا أن السلطات البيئية وصفتها بأنها حادث تلوّث "كبير".
وذكرت الوزارة أنّ "موظفينا يراقبون 210 كلم من نهر كوكا وروافده وينسّقون عملية الاحتواء والإصلاح حيث تم تحديد آثار محروقات".
وأضافت أنّ لجان الطوارئ انتشرت في نابو ومقاطعة أوريانا المجاورة لـ"ضمان سلامة المياه التي يستهلكها السكان".
وذكرت OCP الإثنين الماضي أن "آثاراً صغيرة" من النفط وصلت إلى مصادر المياه.
وفي المنطقة ذاتها في أيار/مايو 2020، دمّر انهيار للتربة أجزاء من خطي أنابيب ليلوّث 15 ألف برميل من النفط ثلاثة أنهار في حوض الأمازون، ما أثر بدوره على عدد من المجتمعات التي تعيش على ضفاف الأنهار.
وأصرّت منظمات مدافعة عن السكان الأصليين وأخرى غير حكومية معنية بالبيئة على الحصول على مزيد من المعلومات.
وقال اتحاد القوميات الأصلية في منطقة الأمازون الإكوادورية في تويتر: "نطالب بمعرفة عدد البراميل التي تسرّب النفط منها وماهية العملية التي سيتم من خلالها نقل المياه والغذاء للمجتمعات" المتأثرة، موضحاً أنّه "لا يمكن استخدام مياه النهر".
بدورها، ذكرت OCP بأنها بدأت تقديم المياه النظيفة للسكان المتضررين وسيتم تقديم الغذاء والمعدات الطبية قريباً.