مزارعون سوريون يعتمدون الشمس كطاقة بديلة
الطاقة المتجددة ستوفر على المزارع ثمن الوقود وتكاليف الإنتاج، وتضمن استمرار قدرته على المضي في زراعة أرضه، بالإضافة إلى تأمين الكهرباء.
لجأ المزارعون السوريون إلى المصادر المتجددة للطاقة كبديل قسري عن المشتقات النفطية، يضمن استمرار إنتاجهم.
قرار اللجوء إلى الطاقات المتجددة، يتخذ منحا ًجبارياً جرّاء الحصار الأميركي المشدد على سوريا وما نجم عنه من شح في المشتقات النفطية أرخى بظلاله على نشاط مجمل القطاعات الإنتاجية.
الحصار الجائر على البلاد، تكامل في ضغوطه مع استمرار الجيش الأميركي وحلفائه بنهب آبار النفط والغاز الطبيعي شرقي سوريا، ليحرم بذلك الحكومة السورية من القدرة على استئناف تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية التي كانت تؤمنها للمزارعين بأسعار تحفيزية.
في محافظة حمص وسط البلاد، بدأ الكثيرون من العاملين في القطاع الزراعي باللجوء إلى منظومات الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات مياه الري اللازمة لسقاية مزروعاتهم.
الخبير في الطاقات المتجددة الدكتور سامر ربيع قال لوكالة "سبوتنيك": نشجع على استثمار الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية في مجال القطاع الزراعي نتيجة نقص المواد الأحفورية وصعوبة تأمين المشتقات النفطية "الديزل" مع انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على سوريا.
أشار ربيع خلال إشرافه على تركيب منظومة لتشغيل مضخة غاطسة مياه باستطاعة حصانين تعتمد على الطاقة الشمسية لأحد المزارعين في منطقة سكرة بريف حمص الشرقي، إلى أنها ستوفر على المزارع ثمن الوقود وتكاليف الإنتاج، وتضمن استمرار قدرته على المضي في زراعة أرضه دون مخاوف، بالإضافة إلى تأمين الكهرباء للمنازل في القرى والأرياف وذلك بحسب استطاعة المنظومة المركبة.