فيضانات تهدّد مناطق في جنوب الصين بعد أمطار غزيرة
تواجه مناطق جنوبي الصين خطر فيضانات قوية وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة. وقدّرت سلطات إدارة الطوارئ في المقاطعات وقوع خسائر اقتصادية مباشرة تصل إلى 1,7 مليار يوان (240 مليون يورو).
تهدّد فيضانات قوية أجزاء من جنوب الصين، بعدما تسبّبت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات لم تشهدها منذ نحو قرن.
والمنطقة المعرّضة للخطر هي حوض نهر اللؤلؤ، الواقع في مقاطعة غوانغدونغ الصناعية الغنية، والتي تضم خصوصاً مدينتي كانتون وشينزين، المقرّين الرئيسيين للعديد من شركات التكنولوجيا.
وتمّ إجلاء مئات الآلاف من السكان من المناطق الأكثر تضرراً.
ووضعت وزارة الموارد المائية الأربعاء حوض نهر اللؤلؤ في حال تأهّب قصوى استعدادا للفيضانات، بينما تخطّى منسوب المياه في بعض الأماكن "المستويات التاريخية".
وأظهرت صور من مدينة شاوغوان، الواقعة شمال عاصمة المقاطعة كانتون، سكّاناً يشقّون ممرّاً على طول الطرق التي غمرتها المياه. وفي بعض الأماكن غمرت المياه الموحلة أسطح السيارات.
كما غمرت المياه أيضاً المتاجر والمباني، حيث كان الناس يزيلون الأنقاض.
ويشمل حوض نهر اللؤلؤ العديد من المدن ذات الكثافة السكانية العالية وعدداً لا يحصى من المصانع.
وقدّرت سلطات إدارة الطوارئ في المقاطعات وقوع خسائر اقتصادية مباشرة تصل إلى 1,7 مليار يوان (240 مليون يورو).
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن مستوى المياه في يينغدي، شمال كانتون، تخطى الأربعاء المستوى التاريخي الذي شهدته المدينة في العام 1931.
كما يمكن أن يتخطى المستويات القصوى التي سجلت العام 1915 في كامل حوض نهر اللؤلؤ، الأمر الذي دفع الصحافة إلى الاعتبار أنّ هذا الجزء من غوانغدونغ يواجه حالياً "فيضان القرن".
وتلقّت المناطق الأكثر عرضة للخطر في المنطقة أمراً باتخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للحد من الخسائر، عبر وقف العمل في بعض المصانع وإغلاق المدارس.
كما تعرّضت أماكن أخرى في النصف الجنوبي من الصين، بينها مقاطعة فوجيان الساحلية (شرق) ومنطقة غوانغشي (جنوب)، لأمطار قياسية في حزيران/يونيو، ممّا أدى إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان.
وفيما تعدّ الفيضانات شائعة في مناطق صينية عدّة في أواخر الربيع وأوائل الصيف، يبدو أنّها أصبحت أقوى في السنوات الأخيرة مع تغيّر المناخ.