حرائق الغابات تدفع إلى طقسٍ متطرف
الكوكب تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) المتفق عليه كهدف من قبل اتفاقية باريس للمناخ للمرّة الأولى.
ساهمت حرائق الغابات التي اندلعت في جميع أنحاء العالم في عام 2024 في دفع قفزة سنوية قياسية في مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وتُظهر البيانات وفق ما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ البشرية تتجه إلى عالمٍ خطير من الطقس المتطرّف.
فقد ارتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في مرصد "ماونا لوا" في هاواي بمقدار 3.6 أجزاء في المليون (ppm) إلى 427 جزءاً في المليون.
Wildfires and fossil fuel burning in 2024 contributed to the biggest annual rise in atmospheric CO2 levels ever recorded at the Mauna Loa Observatory in Hawaii
— Dr Jill Belch (@JillBelch) January 17, 2025
THE BIGGEST ANNUAL RISE 😱#ClimateCrisis pic.twitter.com/UvUqpwAvsN
وهو أعلى بكثير من مستوى 280 جزءاً في المليون قبل أن يؤدّي حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع إلى إشعال أزمة المناخ.
وقد نتج الارتفاع الحادّ عن حرق الغابات ما أضاف إلى استمرار الانبعاثات من الفحم والنفط والغاز، والتي سجّلت أيضاً رقماً قياسياً في عام 2024.
The scary thing is that the #climatecrisis is becoming self-perpetuating.
— Nick Young (@nickofnz) January 17, 2025
Wildfires drive record leap in global level of climate-heating CO2 https://t.co/jOrVB21UDt
متوسط درجة حرارة قياسي
كما سجّل متوسط درجة الحرارة العالمية رقماً قياسياً جديداً في عام 2024، ما أدى إلى تفاقم موجات الحر الشديدة والعواصف والفيضانات التي أثّرت على مليارات الأشخاص.
وهذا يعني أنّ الكوكب تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) المتفق عليه كهدف من قبل اتفاقية باريس للمناخ للمرّة الأولى.
وأطلقت حرائق الغابات مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون في عام 2024، وخاصة في الأميركيتين، وزادت أزمة المناخ من شدة وتواتر هذه الحرائق. وأدّت ظاهرة النينيو أيضاً دوراً، لكن حرائق الغابات اشتعلت أيضاً بعد انتهائها وفي مناطق لم تتأثّر بظاهرة المناخ، مثل كندا.
ومن المهم تقييم شدّة موجات الحرارة من حيث تقلّب درجات الحرارة المحلية لأنّ كلّاً من البشر والنظام البيئي الطبيعي سيتكيّفون مع ذلك.
ففي المناطق التي يوجد فيها تباين أقلّ، قد يكون للحدّ الأقصى المطلق الأصغر تأثيرات ضارّة أكثر.
وأشارت النمذجة إلى أنّ مستويات شدّة الموجة الحارة من المقرّر أن ترتفع تماشياً مع درجات الحرارة العالمية المتزايدة.
اقرأ أيضاً: دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول!
وعلى الرغم من أنّ درجات الحرارة المحلية الأعلى لا تسبّب بالضرورة أكبر التأثيرات، إلا أنها غالباً ما تكون مرتبطة.