جفاف سدّ في شمال غرب سوريا لأول مرة منذ إنشائه قبل 3 عقود
الجفاف يطال سداً رئيسياً في شمال غرب سوريا للمرة الأولى منذ إنشائه قبل نحو ثلاثة عقود، ودمشق وبغداد تتهمان الجانب التركي بتخفيض معدل إطلاقات مياه نهري دجلة والفرات.
طال الجفاف سداً رئيسياً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا للمرة الأولى منذ إنشائه قبل نحو ثلاثة عقود، جرّاء تراجع مستوى الأمطار والاهتراء وتزايد اعتماد المزارعين على مياهه، وفق ما قال مسؤول محلي ومزارعون لوكالة "فرانس برس".
وجفّت مياه سدّ الدويسات في منطقة دركوش في ريف إدلب الغربي، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة السورية. وباتت البحيرة المشيّد عليها، أشبه بمستنقع صغير تحيط به أراضٍ متشققة وأشجار يابسة وبقايا هياكل عظمية لحيوانات.
ويفترض أن تخزن بحيرة سد الدويسات 3.6 ملايين متر مكعب من المياه، وفق البنك الدولي، وتستخدم بشكل أساسي لري المنطقة الزراعية المجاورة.
سد الفرات يواجه الخطر أيضاً
وبينما تزيد عوامل التغير المناخي خطر الجفاف وحرائق الغابات في كل أنحاء العالم، واجهت سوريا تدنياً في مستوى الأمطار خلال العام الحالي، ما انعكس تراجعاً في إنتاج محاصيل القمح، خصوصاً في شمال شرق البلاد التي تشهد تدنياً خطيراً في مستوى مياه سد الفرات، الذي ينبع من تركيا ويصل إلى العراق بعد مروره في سوريا.
وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، شدّد على ضرورة العمل المشترك بين سوريا والعراق، وتبادل المعلومات والبيانات، والتواصل الفني والعلمي بشأن المستجدات المائية، لما فيه مصلحة البلدين.
وكان الوزير السوري، شدّد أمس الأربعاء على ضرورة العمل المشترك بين سوريا والعراق، وتبادل المعلومات والبيانات، والتواصل الفني والعلمي بشأن المستجدات المائية، لما فيه مصلحة البلدين.
واتهمت كل من دمشق وبغداد الجانب التركي بتخفيض معدل إطلاقات مياه نهري دجلة والفرات، الأمر الذي يؤثر سلباً على الحصص المائية الآتية إلى كلا البلدين.