"ضباب غامض" يجتاح ولايات أميركية
رغم أنّ الرائحة "الكيميائية" قد تكون غير مريحة، أكد الخبراء أنه لا يوجد أيّ دليل على أنّ الضباب يشكّل تهديداً غير طبيعي.
خيّم ضباب كثيف على العديد من الولايات الأميركية هذا الأسبوع ما أثار قلق السكان الذين يشتكون من روائح "مواد كيميائية حارقة"، وأعراض صحية غريبة.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" قد أبلغ العديد من الأشخاص عن ظهور أعراض تنفّسية شبيهة بأمراض الجهاز التنفّسي، بما في ذلك العطس المتكرّر واحتقان العينين وآلام في المعدة، ما دفعهم إلى نشر مقاطع فيديو للضباب الغريب على وسائل التواصل الاجتماعي.
If this HEAVY fog is happening near you, speak up
— Wall Street Apes (@WallStreetApes) December 31, 2024
People are reporting this all over America, The UK, this is Toronto. Resident says “This is f*cked up, it smells”
Many people reporting chemical smell, electrical smell and even burning of eyes and feeling sick pic.twitter.com/PMZbA1FQ1N
وكانت العديد من الولايات، مثل تكساس ويسكونسن وأيوا وميريلاند وفيرجينيا وغرب فرجينيا، ونبراسكا وكانساس وأوكلاهوما وداكوتا الشمالية وفلوريدا ومينيسوتا، تحت تحذيرات من الضباب الكثيف الذي انتشر بشكل غير عادي هذا الأسبوع. كما شهدت بعض أجزاء كندا والمملكة المتحدة ظواهر مشابهة، ما زاد من القلق العالمي.
وأوضحت إحدى سكان فلوريدا لـ "ديلي ميل" أنه بعد التوقّف في محطة وقود لمدة 10 دقائق فقط، بدأت تشعر بأعراض مرضيّة غريبة، مثل العطس المستمرّ واحتقان العينين. وقالت: "كنت أشعر بشدة وكأنني مصابة بالحمى، وكانت معدتي تتقلّص".
وفي تكساس، قالت ساندرا جينكينز، إحدى السكان، أنّ كلبها "كان يتصرّف بغرابة" بسبب الضباب، وأعربت عن معاناتها من حرقة في العينين وآلام في المعدة وصداع.
أما في جنوب كاليفورنيا، فتمّ الإبلاغ عن ضباب غير عاديّ، مصحوب بروائح غريبة، وهو ما وصفه أحد السكان بأنه "يشبه هجوماً شاملاً من السماء".
Been happening for weeks in Washington state. Totally not our normal fog. This stays and doesn’t leave. It’s horribly thick and sometimes comes with a stinky chemical smell pic.twitter.com/4CAtVtOFg4
— T J (@LostInClownTown) January 2, 2025
بينما أشار ديفيد بامبر، أحد سكان فلوريدا، إلى أنه شعر بشيء غريب عند السير عبر الضباب الكثيف، قائلاً إنّ "الجزء الأكثر غرابة هو الطعم والرائحة" التي وصفها بأنها "مثل رائحة الألعاب النارية وطعم الهواء السامّ".
وتزامن هذا مع انتشار نظريات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اقترح البعض أنّ الضباب قد يكون نتيجة لاستخدام أسلحة كيميائية أو مرتبطاً بالطائرات من دون طيار التي تجوب السماء، مشيرين إلى التقارير السابقة التي ظهرت في كانون الأول/ديسمبر.
ورغم هذه التقارير الغريبة، قدّم الخبراء تفسيرات علمية لهذه الظاهرة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات من الضباب الكثيف في عدة ولايات، موضحة أنّ الضباب، الذي يتكوّن من قطرات صغيرة من الماء أو بلورات الثلج، يمكن أن يحبس الجزيئات الملوّثة في الهواء، ما يعزّز من قوة الروائح التي وصفها السكان بأنها "كيميائية".
ورغم أن الرائحة "الكيميائية" قد تكون غير مريحة، أكد الخبراء أنه لا يوجد أيّ دليل على أنّ الضباب يشكّل تهديداً غير طبيعي.
ومن المرجّح أن يكون هذا الضباب جزءاً من الظواهر الجوية الشتوية المعتادة، التي لا تشير إلى أيّ خطر بيئي غير مسبوق.