تجارب على طائرات جديدة أكثر صداقة للبيئة
يمكن أن تؤدي تقنية جديدة إلى تقليل استخدام الوقود ودعم الهدف الأميركي بتحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2050
تعمل إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مع شركة "بوينغ" الرائدة في صناعة الطائرات، على تصميم جديد لطائرة "أكثر صداقة مع البيئة".
ويعتمد التصميم الجديد الذي كشفت عنه "ناسا" على أجنحة طويلة ورفيعة مثبتة بواسطة دعامات قُطرية تربطها بالطائرة، ما يؤدي إلى مقاومة أقل من الهواء واستهلاكاً أقل للوقود.
ويمكن أن يقلل التصميم من استهلاك الوقود، وبالتالي الانبعاثات، بنسبة تصل إلى 30%، مقارنة بالطائرات الأكثر كفاءة اليوم، وفقاً لـ"ناسا".
وتعتمد الشراكة على الخبرة الفنية والمرافق و425 مليون دولار من "ناسا" على مدى 7 سنوات، بينما تساهم "بوينغ" وشركاؤها بالمبلغ المتبقي البالغ 725 مليون دولار، إضافة إلى الخطة الفنية.
أول رحلة تجريبية
وقال مدير "ناسا" بيل نيلسون، إن "هدفنا هو أن تساعد الشراكة مع بوينغ لإنتاج واختبار واسع النطاق، في الوصول إلى طائرات تجارية مستقبلية أكثر كفاءة، مع فوائد للبيئة وصناعة الطيران التجاري والركاب في أنحاء العالم".
وقال نيلسون إن "الهدف هو أن تخدم التكنولوجيا ما يقرب من 50 % من السوق التجاري من خلال طائرات ذات ممر واحد، قصيرة إلى متوسطة المدى".
ومن من المقرر إجراء أول رحلة تجريبية لهذه الطائرة عام 2028، وبحسب مدير "ناسا"، فـ"قد نرى هذه التقنيات في الطائرات التي يستقلها الركاب في ثلاثينيات القرن الجاري".
وتعتمد شركات الطيران إلى حد كبير على الطائرات ذات الممر الواحد، التي تنفث ما يقرب من نصف انبعاثات الطيران في أنحاء العالم، وفقاً لـ"ناسا".
ويمكن أن تؤدي تقنية جديدة إلى تقليل استخدام الوقود ودعم الهدف الأميركي بتحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2050، على النحو المنصوص عليه في خطة العمل المناخية للطيران في الولايات المتحدة.
وتقدّر "بوينغ" أن الطلب على الطائرات الجديدة ذات الممر الواحد سيزداد بمقدار 40 ألف طائرة، بين عامي 2035 و2050.