انخفاض في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الصين
"مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف" يقول إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الصين آخذة في الانخفاض لكنها لم تصل إلى أدنى مستوياتها بعد.
ذكر تقرير أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الصين آخذة في الانخفاض منذ العام الماضي لكنها لم تصل إلى أدنى مستوياتها بعد، إذ لا تزال سياسات البلاد غير متوافقة تماماً مع الأهداف طويلة االأجل للحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وقال "مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف"، ومقرّه هلسنكي، بعد تقييم بيانات الانبعاثات وإجراء مسح شمل 26 من خبراء الطاقة الصينيين إن البلاد تنتج ما يقرب من ثلث انبعاثات الكربون السنوية في العالم، ونجاحها في تحقيق أهدافها المناخية "ربما يكون العامل الوحيد الأكثر أهمية في المعركة العالمية ضد تغير المناخ".
وأضاف أن الصين حققت "إنجازات ملحوظة" في مجالات مثل الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية لكنها ما زالت "بعيدة عن المسار الصحيح" فيما يتعلق بتوليد الكهرباء بالفحم ومصانع الحديد والصلب. كما يتزايد استهلاك الطاقة، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي الصناعي الضخم، بسرعة كبيرة يتعذر معها تحقيق الأهداف المناخية.
ومن المتوقع أن تصل الصين لذروتها من الانبعاثات بحلول 2030 بسهولة نسبية، لكن خبراء يخشون من أن الكمية الإجمالية من الانبعاثات ستواصل الارتفاع بشكل كبير خلال العقد مع بناء الصين محطات جديدة تعمل بالفحم وبنية تحتية أخرى كثيفة الكربون لمعالجة مخاوف تتعلق بأمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أنه كلّما زاد مستوى الانبعاثات كان أصعب على الصين الوفاء بهدف الحياد الكربوني بحلول 2060 وأضاف أن "من الضروري للغاية" للصين بأن تتخطى الأهداف وليس فقط أن تفي بها.