انتاج السماد العضوي من الديدان في ريف اللاذقية
الدودة تأكل بمقدار حجمها ،وتقوم بطرح ما يعادل60% من غذائها كسماد طبيعي حيوي، حيث يصار إلى توزيعه على الأشجار وفق أعمارها.
نجح السوري فؤاد معروف من أبناء محافظة اللاذقية في تأسيس مشروعه الخاص لإنتاج السماد العضوي الحيوي والمعروف بسماد الديدان ،وذلك لتعويض نقص السماد العضوي في الأسواق .
وتقوم ديدان الأرض التي يربيها معروف بإعادة التربة إلى ما كانت عليه قبل إدخال المواد الكيمائية عليها ،والتي تتمتع بإنتاج وفير يستفاد منها من المخلفات العضوية في تغذية الديدان والتي تحوّلها إلى سماد عضوي حيوي .
وقال معروف للميادين نت أنه بدأ مشروعه عندما بدأت الأسمدة تقلّ في الأسواق ،حيث استعان بالانترنت للبحث عن بدائل الذي ساعده في البدء بمشروعه بتربية عشرات الأنواع من الديدان والتي تكاثرت ليصبح تعدادها نحو 50 ألف دودة متنوعة قابلة للزيادة نتيجة توفير البيئة الخاصة بها.
تخمير بقايا الأشجار وبقايا الحيوانات
وأوضح معروف أن عملية تربية الديدان تتم عن طريق تخمير بقايا الأشجار و فضلات الحيوانات التي تنتج الكرون والنتروجين التي تتفاعل معها الديدان وتتغذى عليها مباشرة ،لتبدأ بعدها عملية طرح الفضلات كسماد عضوي ،حيث تحتاج تربيتها أيضا إلى أحواض كتيمة تحوي مسرباً صغيراً يمنع تسرب الديدان خارجها ،بالإضافة إلى الاستفادة من الثقب في تهوية الأحواض لمنع الرطوبة الزائدة ،ويتم تغطية تلك الاحواض بأكياس خيش كي لا يتسرب إليها الضوء .
وأشار المزارع السوري من أبناء يرتي التابعة لمنطقة الفاخورة أن الدودة تأكل بمقدار حجمها ،وتقوم بطرح ما يعادل60% من غذائها كسماد طبيعي حيوي ،حيث يتم توزيعه على الأشجار وفق أعمارها ،مبيناً أن الشجرة تحتاج في كل عام إلى نحو 400 غرام سماد عضوي ،لتعيد التربة إلى ما كانت عليه.
البداية بـ 2000 دودة
وأفاد معروف أن السماد المنتج من الديدان يحافظ على رطوبة جذع وساق الأشجار ويساهم بشكل كبير في تحسين إنتاجها نتيجة حصولها على الغذاء لكامل ،مضيفاً أن الدودة الواحدة تبيض شرنقتين أسبوعياً والتي تحوي كل منها من دودة إلى ثلاثة لتصبح بالغة بعد 21 يوماً وجاهزة للتكاثر وتعيش نحو 3 سنوات في حال تم تأمين البيئة المناسبة لها.
وأضاف معروف أن مشروعه بدأ بـ 2000 دودة ووصل حتى اليوم إلى أكثر من 50 ألف ،وحصل على دعم مباشر من وزارة الزراعة التي قامت بتبنيه ليتحول إلى مشروع مركزي لإنتاج السماد العضوي وتعويض النقص الحاصل من المادة الي يحتاجها المزارع لتغذية أشجاره وتحسين مستوى الإنتاج .