اليابان تعتمد مجدداً على الطاقة النووية بعد 10 أعوام على كارثة فوكوشيما
الحكومة اليابانية توافق على خطّة شاملة لإنتاج الطاقة بهدف جعل مصادر الطاقة المتجددة تمثل 36% إلى 38% من إجمالي قدرة توليد الطاقة في عام 2030.
وافقت الحكومة اليابانية، أمس الجمعة، على خطّة شاملة لإنتاج الطاقة، والتي تحدد خارطة طريق نحو هدف حيادية الكربون بحلول عام 2050، في محاولة لمضاعفة النسبة الحالية من مصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء المحلية.
وتهدف الحكومة اليابانية إلى جعل مصادر الطاقة المتجددة تمثل 36% إلى 38% من إجمالي قدرة توليد الطاقة في عام 2030، أي أكثر من ضعف نسبة 18% المسجلة في عام 2019.
وبحسب ما ذكر موقع "KYODO"، ستنخفض الكمية القادمة من مصادر الطاقة الأحفورية إلى النصف تقريباً، من 75.7% إلى 41%، وفقاً للخطة التي يتم تحديثها كل 3 سنوات تقريباً.
وجاء في الخطّة التي أقرّها مجلس الوزراء "سنبذل أقصى جهد لإدخال الطاقة المتجددة على أساس مبدأ إعطائها أولوية قصوى كمصدر رئيسي للطاقة في عام 2050"، أما بـ"النسبة للطاقة النووية فستكون نسبة مساهمتها في مستقبل اليابان بين 20% و22% في عام 2030، بحسب الخطة".
وعلى الرغم من أنّ الخطة تعهدت بتقليل الاعتماد قدر الإمكان على الطاقة النووية، إلا أنّ الهدف الرقمي الأخير ظلّ دون تغيير عن الخطة السابقة التي تم وضعها في عام 2018.
ولأول مرّة، تضمنت الخطة هدفاً للهيدروجين والأمونيا، اللذين لا يبعثان من ثاني أكسيد الكربون عند حرقهما، بهدف تأمين 1% من إجمالي توليد الطاقة في البلاد من مصادر الطاقة من الجيل التالي.
وقال وزير الصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، بعد توليه منصبه في وقتٍ مبكر من هذا الشهر، إنّه "يريد أن يتم الانتهاء من خطة الطاقة الأساسية المنقحة من قبل مجلس الوزراء قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، الذي يبدأ في 31 أكتوبر/تشرين الأول".
كما وافق مجلس الوزراء على خطّة حكومية لمكافحة الاحتباس الحراري، والتي تنص على مجموعةٍ من التدابير نحو هدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% بحلول علم 2030 مقارنة بالسنة المالية عام 2013.
ووفقاً لوزارة البيئة، بعثت اليابان ما يُعادل 1.21 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2019 فقط، بانخفاض 14% عن السنة المالية 2013. وكان هذا هو الانخفاض السنوي الـ6 على التوالي منذ أن أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متاحة في عام 1990.
ووقعت كارثة فوكوشيما في 11 مارس/آذار 2011 حينما ضرب زلزال قوي بلغت شدته 9 درجات على مقياس ريختر أجزاء واسعة منها، أبرزها محطة فوكوشيما داييتشي للطاقة النووية.
وتسبب الزلزال في أمواج عاتية (تسونامي) بلغ ارتفاعها عشرة أمتار في سواحل شمال البلاد وشرقها، مخلفة قرابة 20 ألف قتيل ومفقود، وكارثة بيئية مدمرة بسبب انفجار مفاعل نووي لتوليد الطاقة في منطقة فوكوشيما التي دفعت أكثر من 160 ألفاً من سكان المنطقة للفرار من الإشعاعات التي انطلقت في الهواء.