الأمم المتحدة قلقة بسبب نقص التمويل لمواجهة الجفاف في الصومال

المنسق الانساني للأمم المتحدة في الصومال يعبر عن قلق المنظمة، بسبب تدهور الوضع بشكل خطير في الصومال الناتج عن الجفاف ولنقص التمويل في الاستجابة لمواجهة هذه الأزمة البيئية في البلاد.

  • في شباط/فبراير الماضي تضرر 4,5 مليون صومالي من الجفاف مقارنة بـ 3,2 ملايين في كانون الأول/ديسمبر
    في شباط/فبراير الماضي تضرر 4,5 مليون صومالي من الجفاف مقارنة بـ 3,2 ملايين في كانون الأول/ديسمبر

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها "قلقة للغاية"، بسبب صعوبة جمع الأموال لمواجهة الوضع الإنساني الخطير، الناجم عن الجفاف في الصومال، والذي طغت عليه الأزمات الأخرى في العالم. 

وحذّر آدم عبد المولى، المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي، من أنّ "الوضع خطير ويتدهور بشكل سريع". 

وقال عبد المولى: "تمّ توفير 3 بالمئة فقط من 1,46 مليار دولار (1,23 مليار يورو)"، تعتبرها الأمم المتحدة ضرورية لتلبية الاحتياجات في الصومال في 2022.

وأضاف: "كانت التوقعات قاتمة بالفعل قبل اندلاع الأزمة الأوكرانية. وقبلها طغت علينا الأزمات في تيغراي واليمن وأفغانستان، والآن يبدو أنّ أوكرانيا تمتص كل الأوكسجين المتبقي في الغرفة". 

وتابع: "زرت عدة عواصم العام الماضي، وهي خمس عواصم أوروبية وواشنطن، بهدف إعادة الصومال إلى الخريطة". 

المنسق الإنساني حذّر من أنّ "التوقعات تشير إلى أنّ موسم الأمطار  القادم في نيسان/أبريل قد يسجل أيضاً نسبة أقلّ من المتوسط"، مشدداً أنه "إذا لم نتحرك بسرعة، فقد نجد أنفسنا في وضع صعب بحلول حزيران/يونيو المقبل".

وأوضح أنّ "الاحتياجات هائلة"، داعياً على نحو طارئ، الجهات المانحة، والسلطات، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والشركاء والشتات ومجتمع الأعمال إلى "تكثيف الاستجابة للجفاف في الصومال". 

واعتبر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الصومال أنّ "تكلفة التقاعس عن العمل أو التدخل في وقت متأخر هي ببساطة باهظة للغاية". 

وفي شباط/فبراير، تضرر 4,5 مليون صومالي من الجفاف، مقارنة بـ 3,2 ملايين في كانون الأول/ديسمبر. واضطر 671 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن الماء أو الطعام أو المراعي لمواشيهم، وهو أكثر من ضعف عدد الذين اضطروا إلى النزوح في كانون الأول/ديسمبر 2021، وبلغ حوالى 245 ألف نازح. 

وعانى القرن الأفريقي  (إثيوبيا، كينيا، الصومال) من غزو الجراد بين 2019 و2021 ثم من وباء "كوفيد-19"، ويواجه حالياً جفافاً خطراً، بسبب ثلاثة مواسم لم تشهد أمطاراً كافية منذ نهاية العام 2020. 

وفي العام 2017، حالت التعبئة الإنسانية المبكرة دون حدوث مجاعة في الصومال، على عكس 2011 عندما توفي 260 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، دون سن السادسة، بسبب الجوع أو الاضطرابات المرتبطة بالجوع.