أمطار الحسكة تعيد الحياة لنهر الخابور وتغمر منازل المدنيين في عدد من أحيائها
انهيار جسر يربط حيي النشوة ودولاب العويصي في الأطراف الغربية لمدينة الحسكة من جراء الأمطار ما أدى لجرف طفلين، من دون معرفة مصيرهما حتى الآن.
تسبّبت الهطولات المطرية الغزيرة التي تعرضت لها محافظة الحسكة، في أضرار بعدد من الجسور، وانقطاع الطريق الواصل بين الحسكة والرقة لعدة ساعات، مع غمر المياه لمنازل عدد من المدنيين في حيي غويران والمريديان في مدينة الحسكة.
وأدت مياه الأمطار، إلى انهيار جسر يربط حيي النشوة ودولاب العويصي في الأطراف الغربية لمدينة الحسكة، ما أدى لجرف المياه لطفلين، من دون معرفة مصيرهما حتى الآن.
وفقد فتى يبلغ من العمر 14 عاماً حياته بعد جرفه من مياه السيول في مرتفعات جبل عبد العزيز.
وأكد محافظ الحسكة، لؤي صيوح، في تصريح للميادين، أن "ارتفاع منسوب نهري الخابور والجغجغ أدى إلى غمر عدد من منازل الأهالي المشيّدة في حرم النهر، ما أدى لأضرار مادية محدودة".
ولفت المحافظ إلى أنه " تم إجلاء نحو 35 أسرة متضررة وتأمينها في مركز إقامة مؤقت مع تأمين فرشات وبطانيات ووجبات طعام، لحين عودة الأمور إلى طبيعتها".
وتوقّع المحافظ "استمرار الخطر مع الأنباء عن احتمالية استعادة المنخفض الجوي لفعاليته اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل".
بدوره أكد مدير عام الموادر المائية، عبد العزيز الأمين، أن "مياه السيول الناتجة عن الفيضانات أعادت الحياة لنهر الخابور، ورافديه جرجب وزركان، ما أدى لارتفاع تدفقه إلى 110 م3 في الثانية.
وأشار إلى أن " ارتفاع منسوب المياه في الأنهار أدى إلى ارتفاع الطاقة التخزينية لسد الحسكة الجنوبي بواقع أكثر من 2 مليون متر مكعب مع عودة الحياة إلى سد الحسكة الشرقي".
ويتوقّع أن تؤدي الأمطار الغزيزة التي تعرضت لها محافظة الحسكة، إلى إنعاش موسم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وخاصة محصولي القمح والشعير، التي تشكل محافظة الحسكة، عاصمة إنتاجهما في عموم البلاد.