50 نصحية في العمل: فكّر كرجل أعمال وتصرّف كمدير

خمسون نصيحة وظيفية من شأنها أن تحدّد مسارًا سليمًا يسلكه كلُّ ساعٍ لتطوير مهاراته الوظيفية، في إطار الهيكل المؤسسيّ الذي يعمل فيه؛ ضمانًا للنجاح المهنيّ المبتغى.

  • 50 نصحية في العمل: فكّر كرجل أعمال وتصرّف كمدير
    50 نصحية في العمل: فكّر كرجل أعمال وتصرّف كمدير

 هي خمسون نصيحة مهنيّة تدلي بها الكاتبة بيفيرلي جونز، في كتابها "فكّر كرجل أعمال.. تصرّف كمدير"، تروي من خلالها عصارة تجربتِها الطويلة في التوجيه والنُّصح المهنيّ، وخبرتِها في مجال التميّز والنجاح الوظيفيّ. هذه النصائح تتعاطى مع الـ"أنا" لديك، والمجتمعِ المهنيّ المحيط بك، وتوازِن بين الوضع القائم حولك وبين ما يجول في خاطرك ممّا تبتغيه ليكون في مصلحتـك. استراتيجيات بعيدة المدى، وتكتيكات تفصيلية مرحلية، ستساعدك على تحقيق النجاح الذي تسعى له في حيّزك الوظيفيّ، والمضيِّ في ما فيه صالحك الآنيّ والمستقبليّ، وصالحُ مَن تتشارك عملك معهم. وننشر هذه النصائح على مدى حلقات أربع:

 

1-عند بدئك بعمل جديد، أعدَّ خطة تساعدك على التأقلم مع الأجواء الوظيفية الجديدة، وعلى تمرير الفترة الأولى من الوظيفة، التي غالبًا ما تشهد صعوبات وتحدّيات متنوعة؛ بأعلى مستوى ممكن من التوازن والفاعلية. فـلتبدأ خطّتـك بتعلّم ما الذي يريده مديرك في العمل، والتعرّف على الناس من حولك، والإنصات الواعي والتعلّم، وفهمِ توقّعات رئيسك المباشر، والتركيز على الأولويات الوظيفية. كذلك؛ احرص على تنفيذ ما تعِدُ بفِعله، والالتزام بالمواعيد، ودوامِ التفكير بإيجابية. وتأكّد من ضمان العمل بوتيرة عالية أثناء الدوام ضمن فترة الشهر الأول من بدء الوظيفة، وقم بتحديد استراتيجيا لإدارة القلق والتوتّر تشمل برنامجًا للرياضة البدنيّة.

2-    التفكير دومًا كرجل أعمال. تطوير سلوكك في ريادة الأعمال يمكن أن يضيف حيوية جديدة إلى وظيفتك. تخيّل الكيفية التي من خلالها تعيد ابتكار عملك الحاليّ، وتُحدِث تغييرًا لمجالك الوظيفيّ. اخترع شيئًا جديدًا يخصّ العمل من دون أن يُطلب منك ذلك. ضع هدفًا وخطّطاً لأنشطة تدعم هذا الهدف. ركّز على العملاء، اعرف ما يحتاجون إليه وما يريدونه وما يفكّرون فيه، وحاول توسيع قاعدة عملائك. اعتَـدْ على اللغة التجارية المحيطة بعملك، وادمج مختلف الأنشطة التجارية في شركتك. حوّل الفشل إلى درس يساعدك على الأداء بشكل أفضل في الفرصة اللاحقة. كن متفائلًا وتخلّص من السلبية. ابنِ علامتـك التجارية التي تحمل قيَمَك وصفاتك.

3-    الإنصات (الإصغاء)... الإنصات هو أن تتجاهل كل الأصوات داخل رأسك، التي تحاول أن تملي عليك ما الذي ينبغي أن تقوله أمام الآخرين. عندما تميل إلى الإنصات حقًّا من دون إصدار الأحكام، سيُنظر إليك على نحو كَونِك شخصًا ذا تصميم وحضور، وحتى على نحو كونك جذّابًا كذلك. الإنصات يعني ملاحظة لغة الجسد وتعبيرات الوجه وعلامات الانفعال. الإنصات هو استراتيجيا قوية تساعد على فهم ما يحدث واستيعاب مجريات الأمور.

4-    اعتنِ بـ"علامتك التجارية"... فهي تميّزك عن أي شخص آخر. هي ليست مجمل شخصيّتـك الذاتية، بل ما يظهر منك لمن حولك. "العلامة التجارية" شيء يتجاوز "المنتَج الفعليّ" ليشمل كامل ردود أفعال العملاء. جوهر "العلامة التجارية" هو أن تصبح أكثر تنظيمًا في كيفية تأثير عملك على الآخرين. 

 

اللباس والمظهر الخارجي

5-    بناء نمطك في القيادة من خلال علامتك التجارية الشخصية. ستَظهَـر على نحو قائد كلَّ مرّة تَظهر مشكلة فتضع أنتَ خطّة لحلّها، ثم تنفّذ تلك الخطّة. ستتصرّف على نحو قائد عندما تتعامل مع الآخرين باحترام، وتترك لديهم انطباعًا أكثر إيجابية. إذا كان لديك علامة شخصية قيادية قوية، سيؤمن الآخرون بقدرتـك على تقديم مستـوى عالٍ من الأداء. غَــذِّ علامتك الشخصية القيادية بوضع قائمة بالصفات التي تريد تطويرها وتريد أن يراها الآخرون فيك. كذلك؛ طوّر نفسك بالمجمَل لتتطوّر بوصفك قائدًا. نمِّ ذكاءك العاطفيّ وكن إيجابيًّا مع مَن حولك ليزدادوا إنتاجية. وظّف سلطتـك بنحوٍ أخلاقيّ. طوّر عادات العمل ونظّم إنتاجيتـك لضمان تحقيق هدفك.

6-    قوِّ نفسك بإحداث تغييرات على نمط شخصيتـك. للملابس والمظهر الخارجي تأثير كبير على تقييم الآخرين لإنجازاتك وأدائك، أو حتى لكسب موقع وظيفيّ معيّن. فـ"الجمهور" يركّز على الرسائل غير المحكيّة التي ترسلها، والبُعد النفسيّ الإيجابيّ المتأتّي من الثـقة بالمظهر الخارجي الحَسَن، ينعكس إيجابًا في توجّهك لأداء عملك بشكل أكثر إتقانًا.

7-    تحاوَر مع الأفكار التي تدور في ذهنك. لكلّ منّا صوته الداخلي المتكرّر في رأسه، وتعليقاته وتحذيراته ومحاكماته الفكرية. قد تثنينا هذه الأصوات عن قبول المخاطرة، أو تصرفنا عن القيام بالأعمال المهمة وتحدّ من إنتاجيتنا.

8-    تحقيق الانضباط الذاتيّ هو القدرة على تحفيز الذات على الرغم من كون الحالة العاطفية سلبية؛ بمعنى أن يقدر المرء على أن يجعل نفسه تفعل أشياء لا تشعر بالرغبة في فعلها. وهذا الانضباط سلوك مكتسَب يمكن تطويره. وكل هذا يندرج في أطار إدارة الذات؛ والأمر يتطلّب تحديد هدف يساعد على تخطّي العوائق الذاتية الحالية، ثم اعتماد خطوات تضمن تحقيق هذا الهدف، وتفادي إيجاد الأعذار الواهية التي تحاول تبرير ترك الانضباط، والابتعاد عن المغريات التي تعترض مسار الانضباط المروم، ومكافأة نفسك على إتمام المبتغى.

 

أهمية الابتسامة

9-    حافظ على ابتسامتـك!... فالابتسام يزيد من فرز هرمون الأندورفين الذي يحسّن الحالة المزاجية ويساعد في استقامة ضغط الدم، وفي الشعور بالراحة والتخلّص من التوتّـر. كما أن التبسّم يضفي مظهرَ المقتدر والجذّاب والقريب من القلب؛ ويزيد احتمال أن يظل الآخرون متـذكّرين هذه الابتسامة منك فتكون حاضرًا في بالِهِم أوقاتًا كثيرة. وإنّ التبسّم يجنّبك التركيز على المخاطر والسلبيات، ويعزّز الإبداع والإنتاجية.

10-  شبكة المعارف هي نمط معقّد من العلاقات المترابطة مع الآخرين، يمكن تصوّرها على شكل سلسلة من الدوائر المتحدة المركَّزة، تنتشر انطلاقًا منك مثل شبكة العنكبوت. الدائرة الأولى تضمّ أفضل الأصدقاء وأفراد الأسرة. والدائرة الثانية تشمل الأصدقاء الجدد والأشخاص الذين تعرفهم منذ وقت طويل لكن لا تراهم دائمًا؛ من زملاء عمل وجيران وأصدقاء الأصدقاء. والثالثة تشمل عشرات بل آلاف المعارف الذين عرفتهم على مدى السنين؛ ممن ذهبت معهم إلى المدرسة أو الذين عرفتهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. الدائرة الرابعة يشكّلها الأشخاص الذين يشغلون محيطَـنا الاجتماعي، أو ينتمون إلى منظمات أو كليّات أكاديمية ننتمي نحن إليها. كل فرد في هذه الدوائر قد ينفعنا في بُعد من أبعاد مسعانا المهني يومًا ما.

11-  عندما يُشاد بعملك، لا تقلّل من قيمة العمل ومجهودِك فيه، بل عـزّز أهمية التقييم الإيجابي الذي حمل الآخر على مجاملتـك، واحرص على جعل ذلك الآخَـر يشعر بشيء جيد. قل "شكرًا.. أنا مسرور لأني استطعت المساعدة، ولم يكن ذلك من دون مجهود زميلي ’فلان‘ كذلك".

12-  إبداء ردود أفعال إيجابية بطرُق ذكية. من المهم أن تكون قادرًا على مناقشة مشاريع فريقـك بطريقة نزيهة، لكن أحياناً قد يكون زملاؤك قد أبلَوا سيّـئًا! فالنهج البنّاء ساعتـئذٍ يكون بنقد العمل لا الشخص العامل. ينبغي المحافظة على قدر معتبَـر من الإيجابية بينك وبين الزملاء، وهذا يزيد الإنتاجية كمًّا ونوعًا.