"تأثير الصعود الصيني في مستقبل الهيمنة الأميركية"
صدر أخيراً عن دار بيشان للنشر والتوزيع في بيروت كتاب بعنوان "تأثير الصعود الصيني في مستقبل الهيمنة الأميركية"، وهو رسالة دكتوراه للباحث العراقي منتصر عمران ناجي الرفاعي.
يقول الكاتب في مقدمته: "منذ مطلع القرن الحادي والعشرين بدأت الصين تأخذ طريقها جدياً نحو تبؤ مكانة عالمية متميزة". يتألف الكتاب من فصل تمهيدي من خلال مبحثين: اختص المبحث الأول بدراسة مفهوم الهيمنة الأميركية إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي عرفت بالهيمنة التقليدية وفي مرحلة انهيار الاتحاد السوفياتي وما بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر2001. واختص المبحث الثاني بدراسة أهم الوسائل التي مكنت الولايات المتحدة من الهيمنة.
جرى تقسيم هيكل الدراسة إلى بابين وقد تضمن كل باب فصلين:
الباب الأول تناول المكانة الدولية للصين من خلال فصلين، حيث ركز الفصل الأول على الإطار التاريخي والجغرافي للصين من خلال مبحثين، تناول الأول العهدين الإمبراطوري والجمهوري، فضلاً عن موقع ومساحة وتضاريس الصين.
أما الفصل الثاني فقد تناول الإصلاح والانفتاح في عهد الرئيسين ماو تسي تونغ ودنغ شياو بينغ. أما الفصل الثاني من الباب الأول فيبرز مقومات قوة الصين الشاملة.
الباب الثاني بحث فيه الكاتب من خلال فصلين ومبحثين تعاظم الدور الصيني ومستقبل الهيمنة الأميركية من خلال علاقة بكين بدول شمال وشمال شرق آسيا وجنوب جنوب شرق آسيا والعلاقات بين الصين وبين الشرق أوسطية والولايات المتحدة وأفريقيا وأوروبا وأميريكا اللاتينية.
الفصل الأخير عالج محاولة استشراف مستقبل الهيمنة الأميركية فقدم الباحث في المبحث الأول الأسانيد المادية والموضوعية التي تؤكد تراجع الهيمنة الأميركية إن عاجلاً أو آجلاً بينما قدم المبحث الثاني حججاً لإبطال تراجع الهيمنة الأميركية من خلال الإجراءات التي طرأت على استراتيجية الأمن القومي في الآونة الأخيرة ولاسيما في عهد الرئيس باراك اوباما، فضلاً عن احتواء وتطويق القوى الصاعدة وبخاصة الصين.