عند مراجعة الاتفاقية والتي تنصّ على التسليم المرحلي لبعض أراضي الضفة الغربية وقطاع غزّة، يتّضح أن الفخّ الأول الذي وقع فيه المُفاوِض الفلسطيني هو قبوله بأرضٍ غير متواصلة جغرافياً، وبالتالي لا تصلح لبناء كيان لدولة ذات وحدة ترابية، والواضح أن المُفاوِض الإسرائيلي يُدرك جيّداً، أن هذا هو مقتل حلم الدولة الفلسطينية وبداية لبذرة الانقسام لخلق فلسطين الشرقية وفلسطين الغربية، بالإضافة إلى ذلك حصلت إسرائيل، على احتلال من دون تكلفة. أيضاً أرشيف المفاوضات وبعض الخرائط المنشورة تشير لاحتفاظ الكيان الصهيوني بالسيطرة على جميع الموارد الاستراتيجية في الضفة الغربية وأهمها مصادر المياه.
19 أيلول 2018 00:00