في وداع 2017
ندفع اليوم ثمن عدم تحرير فلسطين والأجزاء السليبة ألأخرى جميعها وبالتفاصيل المملّة ، لأن ذلك ألغى حدوث المجتمع إلى أجل غير أو لن يُسمّى، لم نستطع تحرير فلسطين هذه حقيقة واضحة فاضحة نتجاهلها بكل وقاحة مستعرضين بطولاتنا و إنجازات المواطنة ! قبل أن يحدث الوطن نفسه!، والوطن ليس أرضاً وشعباً فقط إنه مجتمع واضح ومُعلن ومُنتج ومُنافس ، وخارج المجتمع توجد مجموعات سكانية تتلطّى منتظرة فُرَص الغزو،غزو بعضها البعض .
01 كانون الثاني 2017 07:30
الاستشراق عن بعد
يقول عصام الخفاجي وهو أستاذ في جامعة أمستردام، لصادق جلال العظم (الحياة 13/12 /2016) التالي: (أدرّس كورساً عن تكوّن الدول والهويات في المشرق وأوروبا. مزروعة في فكر الدارسين الشبّان و "خبراء الشرق الأوسط" نظرية /خرافة ، تقول أن لا هويات وطنية لنا، بل كتل بشرية أختار المستعمرون أن يضعوا هذه الكتلة هنا وتلك الكتلة هناك، على عكس ألأوروبيين الذين كانوا أمماً كونّت دولها "في شكل طبيعي" كما تمضي الخرافة).
28 كانون الأول 2016 10:41
إبتلاع بيزنطة
تركيا الآن ليست بيزنطة كما كانت عثمانيا التي لم تستطع أن تكون بيزنطة بالمعنى الحضاري، فهي على الرغم من سيطرتها على المُستعمرات أربعمئة سنه لم يمكنها أن ترتقي بها بمقدار واحد بالمئة مما صنعه محمّد علي، ولعل تركة عبد الرحمن الكواكبي الفكرية توضِح تماماً الحضيض الذي كانت فيه عثمانيا بالنسبة إلى عصرها، وهذا ما سيتوفر أضعافاً في حال توهّمت تركيا أنها بيزنطة خصوصاً مع فقدانها لعمقها الأوروبي المتوسّطي.
19 تشرين ثاني 2016 18:46
الهويّة بوصفها ....ترياقاً
عملياً الهوية ضرورة إنسانية مجتمعية لا مناص منها. ولكنها في نفس الوقت لها استحقاقاتها ومُتطلباتها فمن لا يستطع إليها سبيلاً، ولا يملك عوامل الحصول عليها، فليصمت عن التنظير بشأنها لأن في ذلك خطراً عليه والخطر ليس في فقدانها فهي بالأساس هويّة وهمية أو مزوّرة في أحسن الأحوال. ولكن الخطر عليه بمواجهة الفناء ببساطة نتيجة طرافته وخياله المحدود.
11 تشرين ثاني 2016 07:38
الدراما والمجتمع: سن الرُشد - الجزء التاسع
قد يخطر ببال القارىء إن النقد هو هجوم ومحاربة للعمل الفني، وهذا خطأ شائع، فالنقد أحد أركان أي عمل فني، وهو ليس قدحاً وهجاء أبداً، بل هو احتدام حوار مع ما قد تم وانتهى من الأعمال الفنية، وهو يقصد ويؤدّي بالضرورة إلى الارتقاء بالأعمال الفنية بغضّ النظر عن المشاعر الجيّاشة التي يكنّها صانع العمل لعمله.
22 أيلول 2016 08:26
الدراما والمجتمع باب الحارة..هكذا كان – الجزء الثامن
ليس المقصود في هذا المقال مُسلسل (باب الحارة ) الشهير الذي تراكمت أجزاؤه مُثبتاً أن الجمهور "عاوزكده" ، كاشفاً عن المستوى المَعرفي الحقيقي لهذا الجمهور، وعن مستوى علاقته بالفن والإعلام والإعلان، ومُثبتاً أيضاً عبر إستمرار الإصرار على إنتاج أجزاء مُستقبلية منه ،على الرغم من تراجع شعبيته التي إتّكأ عليها في إثبات نجاحه، أنه لا ضرورة للنجاح " الجماهيري "طالما هناك مُموّل، وإنما المقصود بباب الحارة هو جميع المُسلسلات والأعمال الدرامية التي اعتمدت الغيتو ( عقدة الإضطهاد ) الناتج من الخصوصية الثقافية المُدعاة أو المُشتهاة والتي تُسمّى مجازاً بالهوية.
29 اب 2016 14:27
الدراما والمجتمع: دراما ضدّ الدراما – الجزء السابع
من المتفق عليه أن الدراما التلفزيويونية هي سلعة إبداعية حديثة وحداثية، أو أنها تغامر بمعنى وجودها إذا لم تكن كذلك، وهذا بغض النظر عن الهجومات المتهافتة للمتفلسفين حول الحداثة الغربية والعولمة المتوحشة، ويتفيقهون حول العطب التأسيسي في ثقافة هؤلاء(الغرب المؤذي) وسلوكياتهم وأزماتهم إلخ.
24 اب 2016 15:03
الدراما والمجتمع: التربية والسلوك – الجزء السادس
لقد شاركت الدرامة التلفزيونية ثقافياً في هذا العُته والجنون الذي نراه اليوم يجتاح بلادنا، عبر مُحتواها الفكري-التربوي الخطير والسّام، ومن له باع وصبر على تحليل هذا المُحتوى بأدوات علمية سيلمس من دون عناء كبير ما الذي اقترفته هذه الدرامة "التوعوية " والتعبوية في آن معاً .
17 اب 2016 13:56