كم نبض يماني يدنو من يافا
كان لا بد من غيتارة لها صورة البلاد وامتدادها في صعدة وصنعاء.
ما أعلى هذا الطريق المقفر
وكم احتضرت
على مدرجاته الوعرة
إمبراطوريات
وامبراطوريات
**
كم نبض يماني
يدنو من يافا
ولا ينسى غد
معلق ما بين سماء عاشقة
ومواعيد مع البلاد
**
هنا في ليل صنعاء
فجر
يغلي
ولا يصاب بموسيقى
قصيدته المتفجرة
إلا فوق يافا الجديدة
التي اغتصبها الأعداء
**
ما الذي انتظرته صعدة
في حمى الإبادة الجماعية
فقامت من عدم طائرات نازية أميركية
لتضمر هذا اللحن العاشق
ما بين برتقال يافا
وليل رومانسي لعاشقين
من نبض فلسطين
واليمان
**
ما أجمل مصابيح
ناطحات سحاب
معلقة بين سرير السماء
ورمان مصاحب
لكل رشفة ماء
قرب صعدة الإباء
**
كأنها انثى
مشتهاة
تظلل هذا الحلم
الذي تأوي إليه
خيام غزة
وإن صعد قمر يافا
صوب كائنات الدولار الإبادي
فمرة دوي شرس
يصل لكل الاصقاع
ومرة أخرى
عشرات السيمفونيات
التي تقصف هذا الوحش النازي
في غوش دان
**
هو المكان
يتشظى
ما بين موسيقى الرؤيا
وما يسير صوب
معنى مسافر
إلى كل جديد
في هذا الزمان
**
ما زالت أسفار
المنفى البعيد
تمشي إلى ما التبس عليها
عقود وعقود
ولم تعد ترحل
إلى سراب:
لا ماء فيه
ولا غذاء
ولا دواء
ولا سلام
**
كيف تستحم الآن
تأويلاتك الحربية
في هواجس الأعداء
فتصيب قلبهم المعطوب
بموت سريري
بعد رائحة يافا
التي لا تثنيها عن هدفها
رادرات
ومتاريس
وطبقات
وطبقات من الدفاع
النازي الأميركي
عن الاغتصاب
**
أسماء فلسطين القديمة
الجديدة
تسكنك
ولا خوف يعتمرك
وأنت تصيب الأعداء
بالرجفة في تضاريس المغتصبات
وبالتشنج
في أعضائهم الحربية
التي لا تعرف
إلا إبادة الأطفال
والمارة
والنيام
**
يا سيد البحار
والفضاء
لتكن كالهلال
في شغف العشاق
أو هواء طلقاً
له ركنه الموسيقي
الذي
قد من باطن وصي
على كل حر
وصاحب حق
**
ما أعلى هذا الطريق المقفر
وكم احتضرت
على مدرجاته الوعرة
امبراطوريات
وامبراطوريات
كان لا بد من غيتارة
لها صورة البلاد
وامتدادها
في صعدة
وصنعاء
وكان لا بد أن تصل
إلى نهار أعلى
من تخوم الخيال
**
كيف يسقط الموت صريعاً
من فتنة صعودك بيافا
لترمي بأثقالك
بكل حنين
وبالقليل من حدس
المقاتل اليماني
هل امتلأت
بقبلة التحرير
وهل كل ما حولك
يذكر الناس
بنازية غوش دان
وبنصف مليون غارة لطائرات أميركية
على بلد سبأ
وبلقيس
أمّ الحضارات