سالي روني: رواية ثانية إلى اللغة العربية
دار "الآداب" تُصدر ترجمة رواية "أيها العالم الجميل أين أنت؟"، التي سبق أن رفضت كاتبتها ترجمتها إلى اللغة العبرية من قبل دار نشر لا تدين الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في فلسطين.
تصدر قريباً عن دار "الآداب" في بيروت رواية "أيها العالم الجميل أين أنت؟"، للروائية الأيرلندية سالي روني (1991)، بترجمة أحمد جمال سعد الدين.
تعرّف القراء العرب على روني قبل ترجمة أيٍّ من كتبها إلى اللغة العربية، وذلك بعد رفضها ترجمة روايتها هذه إلى اللغة العبرية من قِبل دار نشر مقرها "إسرائيل"، أواخر العام 2021، لأنّها " لا تستطيع التعاون مع شركة لا تنأى بنفسها علانية عن الفصل العنصري، ولا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي نصت عليها الأمم المتحدة".
في روايتها الأحدث هذه، تلتقي الروائية أليس بفيليكس، وهو ليس إلا عاملاً عادياً في أحد المستودعات، وتعرض عليه أن يكون رفيق سفر لها في رحلتها إلى روما. في العاصمة الأيرلندية دبلن، تحاول إيلين، صديقة أليس المقرّبة، تخطّي آلام انفصالها عن حبيبها، فتعاود التقرّب من صديق طفولتها سايمون.
تُربك الحياة هؤلاء الشبان الأربعة في مقتبل حياتهم بشتّى الطرق، فيتخبّطون أمام ذلك حائرين، إذ نجدهم يرغبون في بعضهم ويخدعون أنفسهم وأصدقاءهم في الوقت نفسه، يدخلون في علاقات جديدة باندفاع، ليخرجوا منها بعد ذلك بسرعة نادمين، الخوف الذي يشعرون به على صداقاتهم هو جزء من الخوف الذي يشعرون به من هذا العالم ككل، حتى أن الشكوك تبدأ تراودهم فيما إذا كان العالم بشكله الحالي مُقبل على الأفول، أم أن عالماً جميلاً ما زال موجوداً في مكانٍ ما.
تجدر الإشارة إلى أنّ الرواية الأولى لسالي روني انتقلت إلى المكتبة العربية صيف العام الماضي، وهي رواية "أناس عاديون" التي صدرت عن "المركز الثقافي العربي" بترجمة مصطفى بنعمي، التي تتناول موضوع العلاقات الإنسانية داخل العائلة، وبشكل أوسع في المجتمع، وتُبيّن أهمية الحب، وقدرته على شفاء النفس، وإكساب الفرد مكانةً في الحياة، لا يمكن أن يشعر بها في غيابه.