حرب أفكار.. كيف تسيطر علينا أميركا من خلال المفاهيم؟
"حقّ الدفاع عن النفس" و"الحقّ في الوجود" و"نحقّق في الأمر". كيف تحاربنا الولايات المتحدة وتزيّف وعينا من خلال حرب الألفاظ والعبارات والمفاهيم؟
تأسست الولايات المتحدة الأميركية عام 1776 على وقع المجازر والاستيلاء على الأراضي بعد القضاء على العدد الأكبر من السكان الأصليّين، وتعمّدت بثورة شبيهة بالثورة الفرنسية (1775 - 1783)، ومن ثم تكرّست في 50 ولاية بعد حرب أهلية ضروس بين الشمال والجنوب (1861 - 1865)، ما دفع المؤرّخ الأميركي ريتشارد سلوتكين إلى القول إنه :"إذا كان لا بدّ من شعار يرمز لأميركا وتاريخها، فليس هناك ما يُعبّر عن هذه الحقيقة سوى هرم هائل من الجماجم"[1].
ولعل السينما الهوليوودية عبر شرائطها في مراحل مختلفة، هي أكثر من عبّر عن الأفكار التي تقود سلطة العم سام: القوة (البلطجة) والقانون (الأقوى يتحكّم في شروطه)، وكانت فيلسوفة السياسة، حنّة أرندت، قد قدّرت أنّ أميركا من أكثر البلدان التي يتجذّر فيها احترام القانون، المصوغ أصلاً بسبب تشكّل البلد من مجموعات عرقية كثيرة، وذلك بغاية ضبطها. وحذرت في العام 1965 من الخطر الذي يواجه الجمهورية والناتج عن تنامي السلطة الرئاسية و"الحكومة الخفية"، أي الوكالات الأمنية التي تعمل على وضع السياسات من دون أي أي غطاء شرعي، والعاملة على تشجيع العنف وإذكائه [2].
والديمقراطية التي تغنّى بها الأباء المؤسسون، سرعان ما فقدت معناها بتجويف مطلب الحرية من معناه. إذ إنّ الحرية بالمعنى الأميركي، هي حرية القبضة الحديدية للشركات متعدّدة الجنسية والاحتكارات. ولم تعد الحرية على لسان المفكّرين الأميركيين مشكلة فكر وأخلاق وسياسة وقانون وعلاقات اجتماعية وأهداف مجتمعية، وقد تأتت مثل هذه النظرة من الفلسفة البراغماتية التي تقرّر، كما أوضح وليم جيمس، "أن الحرية وهم ميتافيزيقي"، وأن الفرد غير مسؤول.
إنهم يعمدون إلى قصر الحرية الفردية على مدلول اقتصادي ضیّق، ويسقطون منها كل أبعاد اجتماعية وإنسانية وسياسية فتبدو مشوّهة. للحرية ثمن لكن ليس ثمنها الرضى بالظلم الاجتماعي لحساب حفنة من الشركات، كما يقول منير العكش.
كما أن سيّادة "الداروينية الاجتماعية" أقصت مفهوم المساواة، وارتقى فكر سلفي مرتد على قيم الديمقراطية، والمحصّلة القول "إن الظلم وعدم المساواة في فرص الحياة قدر وظاهرة طبيعية"، ولم يعد القانون الطبيعي يعني حرية، وإخاء، ومساواة، بل أصبح عدم المساواة وحرية المشروعات الفردية والبقاء للأقوى.
ولطالما ندّد المفكّر اليهودي الأميركي، نعوم تشومسكي، بالوجه الإمبريالي لبلاده، ونزعة الحروب الدائمة للهيمنة واستتباع الدول الأخرى، فإذا لم تكن في حرب، فهي تتحضّر لها بوصفها "قائدة العالم والإنسانية"[3].
وقد عبّر تيار المحافظون الجدد الذي تنامى في عهدي بيل كلينتون وجورج بوش الابن عن هذه النزعة الحربية والمحافظة بإزاء العالم. ومن ثمار أعمالهما تأسيس مشروع القرن الأميركي الجديد (PNAC) Project for the New American Century عام 1997، خلال إدارة كلينتون. وأتت أحداث 11 أيلول/سبتمبر من العام 2001، لتعطي دفعاً قوياً لمشاريعهم وأبرزها غزو العراق (في العام 2003) بحجة زائفة هي أسلحة الدمار الشامل، وذلك بعد صدور وثيقة الأمن القومي الأميركي في العام 2002.
المعجم السياسي الأميركي
لا يُنقّب الباحث العراقي عبد الستار الراوي [4] في الماضي، إلا بحثاً عن صيغ عقلية تفيد الحاضر والمستقبل، وقد هاله ما حصل لبلده من احتلال وتدمير بسبب الغزو الأميركي، فانكبّ على دراسة موسوعية انطلاقاً منها ليصوغ معجماً يستند الى الوقائع العراقية أساساً، يكون مرجعاً ثميناً للأجيال القادمة، حيث يتابع بصورة نقدية كلّ المصطلحات التي دخلت في الاستخدام اليومي للعراقيين.
وهذا هو الغرض الأساسي من معجم العقل السياسي الأميركي (2012) [5]، ويصفه أحد الباحثين العرب بأنه"معجم فريد في بابه يضمّ المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالمرجعية العقلية السياسية القابعة وراء الغزو الأميركي للعراق طوال سنوات الإحتلال (2003 – 2009)، اعتمد مؤلفه على مئات المصادر والأدبيات الأجنبية والعربية، من مختلف المشارب والاتجاهات"[6].
ولهذا المعجم أهمية كبيرة كونه يواكب حرب الألفاظ والعبارات التي رافقت الحرب العسكرية. فالراوي بياقته البيضاء يدافع عن وطنه، حتى أنه يستهلّ الكتاب بمقطع من ملحمة غلغامش الخالدة: "من أجلك يا بلادي، يستمرّ الوجود ويتواصل الغناء".
ومن الغزو الأميركي لبلاد الرافدين وتداعياته وآثاره الكارثية، يقرأ الراوي، لا فشل العقيدة العسكرية لليانكي فحسب، بل أيضاً "فشل العقل السياسي الأميركي"[7]، ففي مواجهة الجيش الإمبراطوري، كانت هناك الإرادة الشعبية.
وفي موازاة حرب الطائرات والمدافع والقتل المتجوّل، ثمة أفكار تطرح في ميدان المعركة، ويزعم الكاتب أنّ "حرب المفاهيم والمصطلحات أو حرب الأفكار، إحدى أبرز أدوات العقل السياسي الأميركي لتشكيل المفاهيم"[8]. ومن هنا أهمية المصطلحات في الصراع، حيث قام هذا العقل بإنتاج وتسويق مجموعة منها، مثل "الإرهاب الأخضر" و"الإسلام المحارب" و"التطرّف العربي"[9].
ويستند معجم الراوي في شكل أساسي إلى الأدبيات السياسية الأميركية وإلى الوقائع الميدانية داخل العراق (من العام 2003 الى العام 2014). وقبل الدخول إلى محدّدات التفكير الأميركي، يقدّم الراوي تعريفاً للعقل، يرى فيه "بُنية معرفية/قيميّة تاريخية، يشكّل خصوصية مجتمع بذاته، ويُحدِّد أسلوب استجاباته"، ومن سماته "النسبية والتاريخية"، وفاقاً للكاتب المصري شوقي جلال [10]، وينقل عن الكاتب إبراهيم مصطفى قوله: "إن المعرفة الإنسانية، ثمرة ونتاج العقل الإنساني، الذي ينمو كما تنمو سائر المخلوقات الحيّة، وتتشكّل تبعاً للمواقف والاتجاهات والثقافات" [11].
الفلسفة والأيديولوجيا الأميركية
ينطلق الراوي من تجربة الكاتب الفرنسي ألكسي دو توكفيل (1805 - 1859)، الذي تجوّل في ديار العم سام بين عامي 1831 و1832، ولاحظ أن الشعب الأميركي يعيش فلسفته في واقع الحياة، ولاحقاً وضع الفلاسفة ساندرس بيرس (1839 - 1914) ووليم جيمس (1842 - 1910) وجون ديوي (1859 - 1952)، هذه النظرة في أطر حدّدت سِمات الفلسفة الأميركية، فكانت وجهتها ما هو عملي متحرّر من الماضي والمجتهد في الحاضر والمُنشدّ إلى المستقبل. وهي التي أخذت اسم "البراغماتية"(Pragmatisme)، بعيداً من الفلسفات الميتافيزيقية الأوروبية [12].
يُحدّد الكاتب العراقي الفلسفة البراغماتية بأنها "اتجاه أو منهج ظهر في أميركا وتميّز بجملة من الملامح، أهمها إعطاء الأولوية للفعل على النظرية والدفاع عن الحرية وتثمين العلم والتقنية"[13]. وترى هذه الفلسفة أن صحة الأفكار تكمن في فاعليتها ونتائجها العملية، ويترتّب على ذلك الزعم أنّ "العقل الأميركي عقل عملي وواقعي"[14].
ويُعدِّد الراوي قسماتها: المنطقية والعلمية، والشغف بالحرية والتعددية والاختلاف، وحرية العقل في البحث العلمي، ومن ثمّ الديمقراطية بوصفها قيمة جوهرية تعني النقاش وصراع الأفكار و"الفكرة التي تنجح في الاختبار بعد وضعها على المحكّ هي الفكرة الصائبة"[15]. ويجمع روّادها الثلاثة (بيرس وجيمس وديوي)، على أنّ البراغماتية في سماتها العامة هي "نظرية في الصدق" [16].
يدرُس الراوي الأيديولوجيا الأميركية، ورغم ما يظهر فيها من تناقضات، إلا أنها، في زعمه، تُشكِّل كلّاً متماسكاً، عماده المسائل الآتية، وذلك بحسب قراءة المفكّر الفرنسي، جيرار دو لودال، لها: أرض الوعد الإلهي وحقّ الاختلاف والريادة الاستكشافية، ولعل هذا ما يُفسِّر خوض الولايات المتحدة 140 حرباً وتدخّلاً عسكرياً خلال 180 سنة، وارتفاع نصيب إنفاقها العسكري إلى 36% من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم[17]. ثم جدلية الفردية والديمقراطية، وهنا تجتمع في الأميركي صفتا الفردانية والحياة الاجتماعية[18]. ومن ثم الاستثنائية، وقد أتت وقائع 11 أيلول/سبتمبر 2001، لتضع هذه السمة موضع السؤال، وتزعزع ثقة الأميركي في بلاده.
هذا، ويُعدّ النجاح جوهر الحياة الأميركية [19]. ومن ثم هناك القدر الساطع، بمعنى "أن الله اختار أميركا، من بين الأمم للدفاع عن الخير والقانون والحقيقة"[20]، وقد تجلى ذلك بوضوح في "أيديولوجيا" المحافظين الجدد الذين روّجوا للحرب من أجل إعادة تشكيل النظام الدولي بقيادة واشنطن، بدءاً من التدخّل في أفغانستان، ومن ثم احتلال العراق في العام 2003.
العقل السياسي الأميركي
والحال، أنّ ثمة مكوّنات للعقل السياسي الأميركي يرصدها الراوي في: الحركة الأصولية الأميركية المعاصرة وتبني الفلسفة البراغماتية، أي النظرة العملية للحياة وسيّادة النزعة الفردانية [21].
وينهض العقل السياسي الأميركي على مبادىء، أهمها في زعم الراوي: الحرية والانعزالية (أو الأحادية)، واعتماد مبدأ مونرو القاضي بأن تعزل بلاد العم سام نفسها عن صراعات القارة الأوروبية. والتوسّع، بمعنى رفض أي قيود على حركتها. والإمبريالية وتبنّي مبدأ ويلسون المتمثّل في المشاركة مع العالم.
أما آخر إبداعات العقل السياسي الأميركي فجاءت مع أطروحة فرانسيس فوكوياما حول نهاية التاريخ والإنسان الأخير (1992)، ومقولات صموئيل هانتنغتون في صدام الحضارات (1996)[22].
لقد رسمت هذه الأفكار ملامح الاستراتيجية الأميركية في الألفية الجديدة استناداً إلى "معطيات الديمقراطية الليبرالية وحقوق الإنسان والحرب على الإرهاب وغيرها من المغالطات والذرائع التي عبّرت عن تجليّات الفكر البراغماتي الأميركي الجديد" [23].
وفي مقدّمة ثانية، يستكمل نزيل البحرين، رسم محدّدات العقل السياسي الأميركي الذي يُبرِّر للحرب "ربة الأشياء"، بحسب الفيلسوف اليوناني هيراقليطس، بادعاءات فلسفية وإضفاء صفات عليها، مثل قوله بالحرب المقدّسة والحرب العادلة والحرب السلاميّة [24]، فالحرب ليست عدواناً، بل رسالة إلهية وغزوات لإنقاذ الشعوب.
ويمزج العقل السياسي الأميركي "ميتافيزياء اللاهوت وفيزياء الناسوت، لتصبح الإمبراطورية النووية، كوكباً رساليّاً مسلحاً وحاملاً حضارياً مآله إنقاذ العالم من ظلمات الفقر والأسقام والاستبداد والعبور به الى جنة الديمقراطية والحرية والرخاء؟"[25].
وفي المقدمة الثالثة التي كتبها الراوي للمعجم، يُشخِّص المُعضلة المزمنة لهذا العقل بإزاء العالم، ألا وهي مشروعه الإمبراطوري واضح المعالم منذ لحظة التأسيس.
حرب المصطلحات والمفاهيم
في محاولة للإجابة عن أسباب التدخّل الأميركي في العالم، يرى الراوي إن واشنطن تتصرّف على وقع تهديد قد يكون غير واضح المعالم، لكنها ترغب في امتلاك القدرة على التحرّك بسرعة كي "تتعامل مع التهديدات المتوقعة وغير المتوقّعة بقدرة عالية تتسم بالمرونة والسرعة وقوة التأثير" [26]، تحت مظلة فكروية صيغت في ثنائية "الإرهاب والإصلاح"، وثنائيات أخرى تبدأ ولا تنتهي ويتمّ الترويج لها وضخّها في وسائل الإعلام.
والعقل السياسي، في عرف الراوي، مولع بابتداع الأساطير المسلحة وصناعة الأعداء [27]. ويتابع الكاتب بدقة، ومن خلال وقائع احتلال العراق، التسميّات التي أطلقها الجيش الأميركي على عملياته الحربية بهدف إرهاب العراقيين وثنيهم عن مقاومته. وهو يدرك حجم وأهمية حرب المصطلحات والمفاهيم [28] التي تخاض لفرضها على الوعي العربي، ولمواجهة ذلك يدعونا الفيلسوف العراقي إلى "معرفة الألفاظ الوافدة، وتدقيق المفاهيم التي اقتحمت اللغة العربية لإعادة توصيف المصطلحات طبقاً للمعايير الموضوعية والواقعية"[29]. والحال، لقد خاض الراوي، معركته كمثقّف منخرط في الصراع بالكلمة، معلناً حرباً مضادة على جبهة المصطلحات دفاعاً عن بلده العراق والأقطار العربية كافة.
واليوم، وفي أجواء "طوفان الأقصى" الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يمكن رفد هذا المعجم بمفردات جديدة خاصة بممثلي إدارة جو بايدن، المتواطئة والشريكة مع "إسرائيل" في حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، وفي الكلام المراوغ: "حقّ الدفاع عن النفس"، و"الحقّ في الوجود"، و"حقّ الدولة في الكذب" و"نحقّق في الأمر"، ومشهد أشلاء أطفال غزة وشبابها ونسائها وشيوخها يفقر عيون الشاشات، وأميركا لا ترى في الأمر خطة ممنهجة للمجازر، ولا ترى موجباً لفرض وقف لإطلاق النار، فربيبتها "إسرائيل" لا تفعل إلا أن تُحاكي الأصل، تنظر أميركا في المرآة الإسرائيلية فلا ترى إلا نفسها.
المصادر والمراجع
[1] نقلاً عن منير العكش، أميركا والإبادات الجنسية، 400 سنة من الحروب على الفقراء والمستضعفين في الأرض (بيروت، رياض الريس للنشر، 2012). ص 53.
[2] حنّة أرندت، "هل المجتمع الأميركي عنيف بطبيعته؟"، ضمن كتاب التفكير الحر (بيروت، دار الساقي، 2022)، تحرير وتقديم جيروم كون، ترجمة مالك سلمان. الصفحات 386 و387 و388.
[3] يمكن للتوسع مراجعة: نعوم تشومسكي، طموحات إمبريالية (بيروت، دار الكتاب العربي، 2006)، ترجمة عمر الأيوبي.
[4] يُصنف الراوي ضمن الجيل الرابع (1980 – 1990)، ويقصد به من "استكمل في السبعينيات (من القرن المنصرم) أوليات الدراسات العليا والدرس الفلسفي الأكاديمي"، ومارس دوراً في التعليم والكتابة. التحق بالتدريس في قسم الفلسفة في آداب بغداد عام 1981 – 1982، بعد 3 سنوات من عودته حائزاً الدكتوراه من آداب جامعة الإسكندرية، ومن ثم نال لقب الأستاذية عام 1989. والراوي، المشتغل بالفلسفة، متعدد المواهب، فإلى انهمامه بالفكر المعتزلي والتأليف الفلسفي، مارس الرسم وكتابة الشعر.
[5] عبد الستار الراوي، معجم العقل السياسي الأميركي المعاصر، مصطلحات حرب العراق، وصدر عن مركز العصر للدراسات الاستراتيجية – لندن (ودار الدراسات العلمية للنشر والتوزيع في مكة المكرمة)، طبع المعجم أول مرة في القاهرة عام 2012 في مجلد واحد، وكان العنوان الفرعي "مصطلحات الحرب العدوانية على العراق"، ثم صدرت الطبعة الثانية في العام 2014 – 2015 في 3 مجلدات، في القاهرة أيضاً بعنوان فرعي "مصطلحات حرب العراق". وثمة تحضير لطبعة ثالثة مُزيّدة في 4 مجلدات. وتشير المراجعة التي نشرها الباحث سلام الشماع في شبكة المنصور في العام 2009، استناداً إلى المخطوط إن المعجم كان يحمل عنوان" الأساطير الأميركية... معجم مصطلحات الحرب والفعل المقاوم"، وهذا أقرب إلى مضمون هذا العمل الموسوعي الذي أنجزه عبد الستار الراوي.
[6] نور الحق إبراهيم، "معجم العقل السياسي الأميركي... إصدار مميّز"، مجلة أوراق فلسفية (تصدر عن كرسي اليونيسكو للفلسفة فرع جامعة الزقازيق)، العدد 74 و75، 2021، عدد خاص عن "نصار والراوي: 80 عاماً من الفلسفة".
[7] معجم العقل السياسي الأميركي، طبعة 2014 – 2015، الجزء الأول، مصدر مذكور، ص 9.
[8] المصدر نفسه، ص 10.
[9] المصدر نفسه، ص 11.
[10] المصدر نفسه، ص 21. ومن المفيد في السيّاق إيراد تعريف دوبريه للعقل: "نظام من القوانين القابلة للوصف بحكم تطور تجربة من التجارب". ريجيس دوبريه، نقد العقل السياسي، ترجمة عفيف دمشقيّة (بيروت، دار الآداب، 1986)، ص 37. كما يحدد السياسة في أنها: "مخطط لواقع من نوع خاص يُحدده تكوّن زمر بشرية عريضة (غير طبيعية) وانفراط عقدها". (المصدر نفسه، ص 37).
[11] المصدر نفسه، ص 22.
[12] المصدر نفسه، ص 23.
[13] المصدر نفسه، ص 29 – 30.
[14] المصدر نفسه، ص 30.
[15] المصدر نفسه، ص 32.
[16] المصدر نفسه، ص 37.
[17] المصدر نفسه، ص 39.
[18] المصدر نفسه، ص 40.
[19] المصدر نفسه، ص 41.
[20] المصدر نفسه، ص 42.
[21] المصدر نفسه، ص 47.
[22] المصدر نفسه، ص 48.
[23] المصدر نفسه، ص 51.
[24] المصدر نفسه، ص 53.
[25] المصدر نفسه، ص 54.
[26] المصدر نفسه، ص 73.
[27] المصدر نفسه، ص 75.
[28] المصدر نفسه، ص 84.
[29] المصدر نفسه، ص 89.