جوزيان بولس التقت وأحبت خوليو قبل 40 عاماً

هي فنانة بكل ما للكلمة من معنى، منتجة ممثلة وكاتبة وتتمتع بديناميكية نادرة، إنها جوزيان بولس إبنة الفنان المتعدد المواهب الراحل جان كلود بولس، أعطت مسرح مونو في الأشرفية حياة جديدة وعلى إحدى خشبتيه تعرض حكايتها مع خوليو إيغليزياس في الثمانينات.

  • جوزيان بولس وكادرات لـ خوليو إيغليزياس على حائطها
    جوزيان بولس وكادرات لـ خوليو إيغليزياس على حائطها

طالما أن الفنانة جوزيان بولس تحكي جزءاً من ذاكرتها الخصبة يوم كان والدها جان كلود بولس شعلة حركة متقدة من العلاقات العامة والمشاريع الفنية، فإن حكاياتها مسندة إلى إثُباتات قاطعة خصوصاً فيما يتعلق بالفرصة الذهبية التي أُتيحت لها لكي تلتقي وتحتضن النجم الأكثر حضوراً  في مخيلة النساء خوليو إيغليزياس، لقد اهتم بها بشكلٍ مدهش معجباً بجرأتها الأدبية في الاندفاع نحوه عندما لاحظ اهتمامها من بين جيش المعجبات الذي أحاط به خلال زيارته بيروت. 

"بابا قال لي، وبابا كان السبب، وبابا فعل كذا وكذا". الكلام عن الوالد ليس ترويجاً له، فالرجل كان من أعلام التواصل الفني خصوصاً في الإطار الفرنكوفوني والعالمي وما قيل على لسان ابنته التي كانت لصيقة به هو حق له. فقد أرادت جوزيان أن تحكي عن جانب من ذاكرتها في هذه الحقبة من عمر لبنان، فكتبت وأسندت أمر الإخراج إلى أحد معالم مسرح مونو في مجالات الإضاءة والإخراج والتمثيل هاغوب درغوغاسيان، وتولى هندسة الصوت والتصوير الفوتوغرافي إيتيان سوكونيان، وأنجز مهمة السينوغرافيا شربل أبي نادر، ورولا ملكي.

  • الفنانة جوزيان تروي حكايتها مع لقاء وإحتضان خوليو في الثمانينات
    الفنانة جوزيان تروي حكايتها مع لقاء وإحتضان خوليو في الثمانينات

"بدل ما إكتب سيرتي الذاتية، بلكي تشتروا، فضّلت خبركن كل خبرياتي وجهاً لوجه، هيك دغري بعرف شو عم تفكرو"، هالسيرة كنت كمان سميّتا: أنا وخوليو، كيف مين خوليو، Julio Iglesias تبع الثمانينات".

على الخشبة في المسرح الأصغر لـ "مونو" امتلكت جوزيان المساحة بالكامل، عفوية متدفقة من دون أي ملمح مصطنع، كانت على ثقة من كل أدواتها مُطّعمة النص الفرنسي ببعض المصطلحات والصياغات بالعربية لتوصيل المعنى متكاملاً إلى الحضور وتلاعبت بالأكسسوارات من ملابس وأدوات ببراعة ويسر، وأشعرت الحضور أن كل ما يرونه أمامهم على الخشبة طوع بنانها، وهو ما أعطى العرض حيوية وصدقاً وتفاعلاً حميماً من الجمهور على مدى 55 دقيقة، كان فيها خوليو هو النجم مع  خبريات التقطتها الذاكرة من معالم تلك الأيام.