وهتعمل إيه .. والعيال كبروا

وهتعمل إيه والشباب صاحيين 

بيوقعوا الطيارة بحجارة

والأرض عرفت اسمها فلسطين

والأرض عارفة مين صحاب الحق

والأرض شاهدة ع اللي دمه سال

حق اللي ضايع رجع لأصحابه

وبلدنا عرفت إن ليها رجال

خرج النهار من ضلوع الهزيمة 

والشمس طالعة من حطام الليل

يا اللي أنت خالق من جراحك عزيمة

بيدفنوا البذرة.. بيطرح القنديل

طلع الهتاف م الحناجر رصاص

والمدفعية ترد ع القناص

بتقول له قرب.. مش بعيد الخلاص

بتقول له قرب مش بعيد النصر

وادي النهارده شبابك الغضبان

بيداوي جرحه بجرح أعداءه

بيرد من الأرض.. كل شبر خدوه

شوفي ابنك اللي اتربا ع المأساة

طالع بياخد تار جدوده وابوه

نازل عليهم م السما في غزة 

نازل عليهم م السما في لبنان

نازل عليهم من سما بعيدة

طاير كأنه ملاك فلسطيني

ع الكف شايل روحه وسلاحه

قال مش معاود غير وبلدي في أيدي

قال الليلة دي منتصر أو شهيد

قال الليلة دي فيه عبور تاني

وإن عشت يا بلدي وربنا أداني

هسمي كل أيامي شهر أكتوبر

هسمي كل أيامي يوم السبت

في سبعة منه زي ستة تمام

يوم م القنابل تتقلب لحمام

وتبني أعشاشها على اكتافي

والرجل تعرف خطوها لقدام

تجرى النيران زي الطوفان ما تخلي

وتقول يا شمس الأقصى طلي وهلي

غني النهارده وغنوتك مسموعة

صوت البارودة هي صوت الحق

والباطل اللي بينخسف صوته

يا غزة قولي طول ما صوتك عالي

خلي عدوك يشتهي موته

خلي التاريخ.. يكتب في صفحة جديدة

يكتب وراكي كل حرف تقوليه

يكتب وراكي والمعاني كتيرة

والنصر جاي بيجري ع السيرة

دم الشهيد اللي جاري ولا نهر أحمر

دم الشهيد اللي جاري ولا طاقة نور

دم الشهيد هو الميزان اللي فرق

مين اللي صاحب الأرض

مين اللي راضي يموت.. 

علشان ما يحمي جدوره

الحرب حجر الرحى الداير

وكل مظلوم.. في يوم بياخد دوره

يا قدس غني.. غنوتك مش حزينة

والليلة يا فلسطين عبور تاني

وأدي التاريخ اللي عاود منتصر بيقول:

هي كدا فلسطين.. تمرض وما تموتشي