القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية أوقف إرساله لأسباب إقتصادية
السبب المعلن لقرار إيقاف بث إذاعة لندن الناطقة بالعربية إقتصادي، وجاءت ردات الفعل في دنيا العرب متفاوتة بين من له ذكريات في متابعتها، ومن لا يسامحها على مواقفها المؤيدة لإسرائيل في أكثر من حدث كبير بدءاً من إغتصاب فلسطين عام 1948.
ها هو التاريخ يعاقب إذاعة لندن الناطقة بالعربية لتأييدها العدوان الثلاثي على مصر وتسجيل الموقف الرائع للفنان محمود مرسي الذي أعلن يومها إستقالته من الـ بي بي سي على الهواء.فبعد 84 عاماً من البث أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية – القسم العربي وقف إرسالها من ضمن سياسة عصر النفقات في محاولة لتوفير مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني، وسط أزمة خانقة بدأت تظهر معالمها في الكثير من القطاعات، وهي تهدد بتداعيات بالغة الخطورة مع إقتراب فصل الخريف.
القرار يعني إستغناء المحطة عن 400 موظف، سيصبحون عبئاً من البطالة في البلاد التي تعتمد سياسة تقشف قاسية في كل القطاعات منعاً لمظاهر الإنهيار في البنية الإجتماعية التي باتت في الفترة الأخيرة هشة بالكامل، وهناك وعد بأن تكون هناك حصة للمستمعين العرب بدءاً من آذار/ مارس المقبل 2023 من خلال بث بالعربية على موجة جديدة أقل كلفة يجري إستحداثها في الـ bbc.
القرار الإنكليزي يبدو أنه لن يكون الوحيد الذي يعكس حيثيات الواقع الإقتصادي للمؤسسات الإعلامية في أوروبا، لأن الكلام يكثر عن حالات إهتزاز تضرب أكثر من محطة عربية في عموم أوروبا، كانت بدأت مع قرار نقل محطة تلفزيون العربي إلى الدوحة تاركة لندن، والأسماء كثيرة الآن في المنابر العربية في أوروبا التي تبحث عن مخرج لأجواء الأزمات الكبيرة التي تضرب أوروبا.