"The bibi files": نتنياهو في تحقيقات مصورة عن فساده وخبثه
شريط: the bibi files للمخرجة الأميركية أليكسيس بلوم، نجحت في الحصول على فيديوهات توثق عدداً من جلسات تحقيق البوليس مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزوجته سارة، وإبنه يائير، بتهم الفساد، والكذب واستغلال السلطة.
تكمن أهمية فيلم "ملفات بيبي"، وبيبي هو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تكمن في صورتين: أولى أنه يكشف من خلال أشرطة مصورة تم تسريبها لجلسات استجواب من محققين في الشرطة مع نتنياهو، وثانية أن المخرجة أميركية، وبالتالي فإن ما ورد في حيثيات التحقيقات من تهم واضحة تبدو وكأنه موافق عليها من السلطات الأميركية التي سمحت بعرضه في الصالات الأميركية، ولم تكترث لردة الفعل الرسمية الإسرائيلية، التي قررت رفض عرضه في الصالات الإسرائيلية، وباشرت تحقيقاً دقيقاً لمعرفة الجهة التي سربت الأشرطة إلى المخرجة أليكسيس بلوم.
في مكتب عمل جلس المتهم نتنياهو على كرسي عادي وسط عدد من مكاتب عمل الشرطة في مواجهة محققيْن، تنوعت أسئلتهما المباشرة عن تصرفات زوجته سارة واستعمال جزء من ميزانية زوجها في شراء كميات كبيرة من المشروبات الروحية، وطلبها هدايا من جهات داخلية وخارجية ليرد بأنه لا يعرف شيئاً عن الموضوعين.
وأعلن أنه لا يمانع في سؤالها عن هذه التهمة، لينتقل المشهد إليها وهي غير راضية عن استجوابها تتحدث بفوقية وعصبية وتكرر مع كل جواب: أنتم تستهدفون إسقاط زوجي واستبداله بغيره في رئاسة الحكومة، بينما صوت التعليق يؤكد أنها هي الحاكمة التي تُنفذ طلباتها كاملة في الكبيرة والصغيرة.
ويلفت الشريط في متنه إلى أن غضب سارة المعلن، يرافقه عدم رضا زوجها عن التحقيق ولكن بشكل هادىء يصفه الشريط بأسلوب الثعلب في الاحتيال والمناورة لأنه لم يُعط أي معلومة مفيدة للمحققين فهو لا يعلم شيئاً عن جميع التهم الموجهة إليه، ويترافق التحقيق مع تدخل المعلق في توصيف المتهم القادر على التلون في مواقفه كالحرباء وهو إزاء إهانة سارة للمحققين ظل مبتسماً يجيب بهدوء ومن دون إنفعال، وصافح كلا المحققيْن في ختام الجلسات ولم يقل ما يفيد، بينما كانت آراء عديدة من سياسيين فيه أنه قادر على التنصل من كل شيء بفعل شخصية مركبة غير واضحة.
ويلفت الشريط إلى أنه مهدد في موقعه كرئيس للحكومة مما جعله يحتمي بالوزيرين المتطرفين: سموتريتش، وبن غفير، وتلبية كامل طلباتهما لمنع حكومته من الانهيار، وهو بالتالي ما تأكد ميدانياً على أرض الواقع بعد التوقيع على اتفاق غزة الأخير.
لم تختلف الصورة مع استجواب نجله: يائير، الذي تحدث بسخرية مع المحققيْن، وكان يكرر إجاباته على كل الأسئلة بعبارة واحدة: "أنتم أضعف من هزيمة والدي، فهو باقٍ في منصبه ولمدة طويلة لأن "إسرائيل" تحتاجه"!!!.
ولا يتردد الشريط في تكرار توصيف نتنياهو بالكاذب والمحتال والذي لا أحد يحبه وعندما تمت مواجهته بأخذ نسبة مئوية من ثري إسرائيلي لقاء تدبره له قرضاً من البنوك بقيمة 200 مليون دولار وأنكر ذلك تم استدعاء الثري الذي اعترف بدفع مبلغ مرتفع من المال لنتنياهو مقابل خدمة تأمين القرض له.