هنا أرض.. هنا نبض
هنا العامليّون. هنا أرض.. هنا نبض، هنا قلب، هنا شعب.. لا يموت.
روضة من نثار العرش تكوّنت مع جبلّة القلوب في عالم الجبروت. ديوان الفخر المنثور كالدر من عالم الذرّ. للناسوت. نبض جرى حين سرى السّراج إلى أقصى خرائط الطّهر.. للعروج. يمرّ على زيتونة يكاد دمها يضيء من تبلور الياقوت.
هناك على أطراف الجليل.. حيث روى ابن مريم من نبعة روحه شوق السّلام للتسنيم، فتبسّمت الأكاليل.
يتّكئ على صخرة قانا ويبشّر الحواريين بصخرة الكونين.. والملكوت. ينحدر بعض من سيل "عليّ" إلى وادي اللّيطاني. يشمّر "الغفاريّ" عن ذراعيه، فيسبغ النهر وضوء النقاء إلى مرافق الإباء.
هنا على جبال عامل.. مسقط قلم البحار، ومساقط الغيث من الأفكار. هنا تكدح القلوب في أسفار العشق المرقوم ببنان الأرواح الخضراء. من مداد لدنيّ المعين تكدح بأجنحة المريدين. من الصبر إلى النحر ومن النحر إلى النصر في الصبر. في فناء الشاهدين قد صدرت كلّ أبجدية الإبداع مع سطر التاريخ الأول.. والأرجوان.. وتفرّدت بحرف من عميق الفكر.. كالمرجان، ففاض العنفوان. وكانوا.. مبحر السّخاء، وشريان زيت الفداء. فكلّ نصر.. يعصرون..
هنا أرض شقائق الأكفان.. والدحنون. مر على زيتون يكاد دمه يضيء من تبلور الياقوت. اقرأ بجذع التين والزيتون
وطور مقاومين. هنا العامليّون. هنا أرض.. هنا نبض، هنا قلب، هنا شعب.. لا يموت.