معرض مدينة تونس للكتاب: "فلسطين عالبال"
الدورة الــ 13 من "معرض مدينة تونس للكتاب" تنطلق تحت شعار "الكتاب وطن"، بمشاركة 80 دار نشر وعرض ما يناهز 30 ألف عنوان في مجالات متنوّعة.
تحت شعار "الكتاب وطن"، انطلقت، مساء أمس الأربعاء، في العاصمة التونسية، فعّاليات الدورة الــ 13 من "معرض مدينة تونس للكتاب".
وتحضر فلسطين خلال هذه الدورة من خلال عرض مسرحي بعنوان "الحرية لفلسطين" من تقديم طلاب المدرسة الابتدائية سيدي العلوي، وتقديم عرض مسرحي، يحاكي رمزية المقاومة، إضافة إلى وصلات غنائية وشعرية سيتمّ تقديمها خلال هذه التظاهرة في لمسة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق قال مدير المعرض، الحبيب العرقوبي، إنه: "تضامناً مع الشعب الفلسطيني، تمّ تثبيت جداريات تضمّ خرائط المدن الفلسطينية ونبذة عن التاريخ النضالي لفلسطين إضافة إلى جداريات لـ24 محافظة تونسية تتضمّن المعطيات التاريخية والجغرافية، وأبرز المواقع الأثرية والسياحية وأسماء أبرز الشخصيات الأدبية التي ساهمت في بناء تونس".
ويقام المعرض في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة قبالة المسرح البلدي، بمشاركة 80 دار نشر وعرض ما يناهز 30 ألف عنوان تتوزّع بين معاجم لغوية وروايات ودراسات علمية وبحوث في مجالات اجتماعية وسياسية وتاريخية وأدبية، وكذلك كتب دينية فقهية إلى جانب توفّر كتب تعليمية وقصص للأطفال.
وتسجّل هذه الدورة حضور ولاية قفصة ضيف شرف المعرض، وقد تمّت في هذا الإطار برمجة ندوة علمية بعنوان "الحضارة القبصية مهد الإنسان الأول" أدارها الباحثون نبيهة عبد الجواد وحاتم الزيتوني ورضا الزيدي.
كما سيتمّ وضع مكتبة تضمّ 1000 عنوان بالشراكة مع "الشركة الوطنية للسكك الحديدية" خاصة بقطار تونس الجزائر تحت عنوان "ممر الإبداع من أجل تقريب الكتاب من المسافرين"، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2 إلى 5 كانون الثاني/يناير المقبل، إضافة إلى تأمين عروض تنشيطية للأطفال وورشات في الرسم وعدة أنشطة أخرى ستقدّم على متن القطار.
وفضلاً عن الورشات والأنشطة الثقافية، سيكون زوّار المعرض على موعد مع عدة لقاءات وندوات فكرية، منها لقاء حواري حول "أخطار الفراغ وعلاقته بوسائل الاتصال الاجتماعي عند الشباب"، وآخر بعنوان "مسرح الشارع الواقع والآفاق"، ولقاء أدبي بعنوان "الرواية التاريخية بين مساءلة الماضي وتشوّف الحاضر"، وندوة فكرية بعنوان "آفاق النهوض بالكتاب التونسي".
ومن المنتظر أيضاً تنظيم لقاء تكريمي لروح فرج شوشان الكاتب المسرحي والمنتج التلفزيوني التونسي، الذي فقدته الساحة الثقافية والإعلامية يوم 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري، إلى جانب مناظرات في الشعر والكتابة والمسرح.
وتضمّن حفل الافتتاح تنظيم معرض فني بعنوان "أعلام من الثقافة التونسية" عرّفت الحضور إلى قامات أدبية مثل أبو القاسم الشابي، وعلي الدوعاجي، ومحمود المسعدي، وزبيدة البشير، والطاهر الحداد، وعروسية النالوتي، إضافة إلى عرض في فنّ الأداء بعنوان "سلام" وعرض لكورال "زهرة المدائن".
وأقرّ المنظّمون تخفيضات في الأسعار يصل أقصاها إلى 50% وذلك مراعاة للمقدرة الشرائية للتونسيين، إلى جانب التشجيع على الإقبال من خلال تنظيم ورشات متنوّعة للأطفال مثل الرسم وفنون الخط العربي، ولقاءات فكرية وأدبية يومية.
المعرض الذي يستمرّ حتى 11 كانون الثاني/يناير 2025 يقام بتنظيم من "دار الثقافة ابن رشيق"، و"دار الثقافة المغاربية ابن خلدون"، و"المكتبة الجهوية" بتونس، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتونس، وبالشراكة مع "اتحاد الناشرين التونسيين" و"المركز التونسي للكتاب".