معرض لبيكاسو في متحف بروكلين بمنظور نسوي
معرض من منظور خاص لبابلو بيكاسو ينطلق في "متحف بروكلين" في نيويورك، يُضيئ على الجوانب الذكورية في لوحات رائد التكعيبية، وهو واحد من المعارض التي تُقام في الذكرى الـ50 لوفاته.
يُقام حالياً في "متحف بروكلين" في نيويورك معرض لرائد التكعيبية، بابلو بيكاسو (1881-1973)، يحمل منظوراً نسوياً وضعت عليه الفكاهية الأسترالية، هانا غادسبي، بصماتها، من خلال تعليقات مكتوبة وصوتية، وهي التي لطالما انتقدت في برنامجها "ذكورية" الرسام الإسباني.
المعرض الذي يقام بالتعاون مع "متحف بيكاسو الوطني" في باريس، انطلق اليوم الجمعة ويستمر حتى الـ24 من أيلول/سبتمبر، هو أحد المعارض المنتظرة في إطار احتفالات كثيرة ستُقام في فرنسا وإسبانيا لمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على وفاة بيكاسو، الذي يبقى من أكثر الفنانين المؤثرين على صعيد الفن المعاصر، لكنّ هذه الذكرى تأتي في إطار تحركات لحركة "مي تو" لطّخت صورته باتهاماتٍ صوّرته على أنّه "رجل متسلّط، وذو ميل إلى العنف أحياناً مع النساء اللاتي تشارك معهن حياته واستلهم منهن أعماله".
وترصد تعليقات الفكاهية الأسترالية، هانا غادسبي، في الرسومات المعروضة "مؤشرات إلى تمييزٍ ضد النساء". لكنَّ كبيرة المفوضين في "مركز الفنون النسوية" في المتحف، والمفوّضة الشريكة في المعرض، كاثرين موريس، تقدّم قراءة أقل تشدداً، حيث قالت خلال عرض صحافي للمعرض: "أنتم أمام وضع معقد ودقيق حقاً لفنان لا يمكن المجادلة في عبقريته، لكنه أيضاً إنسان بعيد كل البعد عن الكمال".
وتؤكّد كبيرة أمناء الفن الأوروبي في "متحف بروكلين"، ليزا سمول، أن الفنانات اللاتي عاصرن بيكاسو "لم يحظين بالدعم أو القدرة نفسها على الوصول إلى الهياكل المؤسسية، التي أسهمت في بروز عبقرية بيكاسو"، وكمثال على ذلك تبرز أعمال الفنانة الأميركية لويز نيفلسون (1899-1988)، التي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، والتي كانت تُعتبر "ثورية للغاية" في حينها، لكنّها لم تلقَ الشعبية والانتشار اللذين لاقهما بيكاسو، لأنّه " كان من الصعب جداً قبول النساء في حصص تعليم الرسم" حينها.