كان 75: السعفة للسويد وجوائز لـ فلسطين وتونس ومصر وإيران
الدورة الماسية لمهرجان كان السينمائي الدولي 75، كانت حافلة بالأحداث، تُوّج في ختامها السويدي: مثلث الحزن، بالسعفة الذهبية، ونالت أفلام: فلسطين، تونس، مصر، وإيران جوائز متنوعة، ما بين المسابقتين: الرسمية، ونظرة ما.
حضرت الأفلام العربية في الدورة 75 من مهرجان كان السينمائي الدولي بقوة، وحازت جوائز متفرقة بعدما عرفت كواليس المهرجان نقاشات حامية حول الموضوعات المطروحة فيها.
الفيلم الفلسطيني Mediterranean fever – حمى البحر المتوسط، نص وإخراج مها حاج نال جائزة أفضل سيناريو في مسابقة: نظرة ما (الثانية في الأهمية بعد المسابقة الرسمية)، وهو الثاني لـ مها بعد: أمور شخصية (2016)، صورته قبل عام في مواقع ما بين حيفا، وقبرص، مع: يوسف أبو وردة، سينثيا سليم، أشرف فرح، عامر حليحل، صبحي حصري، وثريا يونس، في إنتاج فلسطيني، قطري، ألماني، فرنسي، قبرصي.
وفي المسابقة نفسها فاز الممثل التونسي الشاب آدم بسّة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم: حرقة، للمخرج لطفي ناتان.
ولم يكن مفاجئاً إهتمام المهرجان بفيلم boy from heaven – صبي من الجنة، للمخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح، والذي تناول فيه لأول مرة فرضية شغور مقام شيخ الأزهر، مما أثار زوبعة من الرفض والإنتقاد في مصر خصوصاً وأن المخرج ممنوع من دخولها على خلفية فيلمه عن إغتيال المطربة اللبنانية سوزان تميم، منذ العام 2015، ونال جائزة أفضل سيناريو في المسابقة الرسمية للمهرجان، مع توقع إرتفاع وتيرة رفض الفيلم في مصر خصوصاً بعد مقاطعة النقاد المصريين المؤتمر الصحفي للمخرج في قصر المهرجان بعد عرض الفيلم.
وفازت الممثلة الإيرانية زهرة أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم holy spider للمخرج علي عباسي.
السعفة الذهبية لأفضل فيلم نالها الفيلم السويدي: triangle of sadness – مثلث الحزن، للمخرج روبن أوستلوند. ونال الكوري الجنوبي سونغ كانج جائزة أفضل ممثل عن دوره في: broker. كما حاز مواطنه بارك تشان ووك جائزة أفضل مخرج عن: decision leave.
وتقاسم جائزة كان الكبرى، شريطا: close، و stars of noon. وفاز فيلم tori and lokita للمخرجين جان بيار ولوك داردين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتقاسم فيلما the eight mountains للمخرجين البلجيكيين فيليكس فان غرونينجين، وشارلوت فاندرميرش و eo لـ جيرزي سكوليموفسكي، جائزة لجنة التحكيم. ونالت الكاميرا الذهبية المخرجة جينا جاميل عن فيلمها: war pony.
تبقى الإشارة إلى أن السعفة الذهبية كانت هذا العام ولأول مرة مرصعة بمئة ماسة صغيرة ليجعلها أكثر من تحفة واقرب إلى الهدية الغالية الثمن.