مختتماً مشواراً فنياً طويلاً تنقل فيه بين الرواية ودراما السينما والتلفزيون، رحل عن عالمنا اليوم الجمعة، السيناريست والروائي الفلسطيني - السوري، حسن سامي يوسف (1945 - 2024).

ونعى "اتحاد الكتاب العرب" في سوريا "الأديب المبدع والفنان الملتزم حسن سامي يوسف"، مؤكداً أن "الكلمة المقاومة والفن الهادف لا يقلان أهمية عن الرصاصة الموجهة إلى قلب العدو في ساحة المعركة، وهو النهج الذي سار عليه الفقيد الراحل في أعماله كلها".

كما نعت "نقابة الفنانين السوريين" الكاتب الراحل المولود في قرية لوبيا قرب طبريا في فلسطين المحتلة، وانتقل مع عائلته بعد النكبة إلى لبنان ثم دمشق، حيث أقام وتلقّى تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس "الأونروا".

بعد المرحلة الثانوية، عمل الراحل ممثلاً في المسرح القومي في دمشق، وبعد نكسة عام 1967، ساهم مع عدد من الشبان في تأسيس فرقة المسرح الوطني الفلسطيني، التي قدّمت عروضاً كثيرة على مسارح العواصم العربية.

وأوفد يوسف لدراسة السينما في الاتحاد السوفياتي عام 1968، في المعهد العالي للسينما في موسكو. وبعد عودته إلى دمشق، عُيّن في "المؤسسة العامة للسينما" كرئيس لدائرة النصوص.

كتب الراحل للسينما مبكراً وكانت البداية عام 1973 مع فيلم "بقايا صور"، عن رواية  بالاسم نفسه للأديب السوري الراحل حنا مينه ثم توالت الكتابات مثل "حب للحياة" و"قتل عن طريق التسلسل"، وكان مستشاراً درامياً لكثير من إنتاجات المؤسسة وتعامل مع كبار مخرجي السينما في سوريا، من أمثال محمد ملص ونبيل المالح وعبد اللطيف عبد الحميد وغيرهم.

أما في الدراما التلفزيونية فنالت أعمال يوسف وهجاً عربياً، خاصة مع مسلسل "شجرة النارنج"، ثم "أسرار المدينة" و"نساء صغيرات" و"الندم" و"الغفران" و"زمن العار" و"أيامنا الحلوة"، حيث شاركه في كتابة بعض هذه الأعمال الكاتب السوري نجيب نصير.

وفي الرواية الأدبية كتب الراحل "عتبة الألم" التي تعدّ سيرته الذاتية وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني باسم "الندم"، كما كتب "فتاة القمر" التي صارت مسلسلاً حمل اسم "نساء صغيرات"، ثم روايات "الفلسطيني" و"الزورق" و"بوابة الجنة" التي تحولت إلى فيلم من إخراج ماهر كدو وإنتاج "المؤسسة العامة للسينما".

يذكر أن حسن سامي يوسف نال العديد من الجوائز من بينها جائزة أفضل سيناريو عن مسلسل "نساء صغيرات" في "مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون"، وجائزة أفضل سيناريو عن مسلسل "زمن العار" في سوريا.