تمثال لموليير في فرساي مع بداية شهره
بلدية فرساي تدشّن منحوتة برونزية تمثّل شخص المسرحي الفرنسي الشهير موليير، وذلك في إحدى حدائق القصر الملكي حيث كان يعرض مسرحياته.
ضمن فعاليات افتتاح مهرجان "شهر موليير"، الذي يُقام طيلة حزيران/يونيو من كل عام في مدينة فرساي الفرنسية، دُشّنت منحوتة برونزية تمثّل شخص المسرحي الشهير (1622-1673)، وبدا لافتاً أنَّ هذا التمثال الذي يبدو فيه موليير جالساً ذو طابع حديث، رغم كون الشخصية التي يرمز إليها تاريخية.
ويبلغ وزن التمثال 250 كيلو غراماً، وارتفاعه 1.8 متراً، فيما كلفته 130 ألف يورو، وتولّى تمويله صندوق "إيمريج". واختير موقع وضع التمثال في المكان الذي كان موليير يقدِّم فيه مسرحياته، وذلك في حدائق قصر فرساي، أثناء حفلات الترفيه الملكية.
وتُقدَّم مسرحية "ارتجالية فرساي" ضمن "شهر موليير"، وهو مهرجان للمسرح يقام في المدينة منذ 26 عاماً، ويتيح للفرق الناشئة تقديم نسختها الخاصة من أعمال موليير المسرحية، ويستضيف أكثر من 10 آلاف مشاركٍ وزائرٍ.
وطلب رئيس بلدية فرساي ومؤسس المهرجان، فرنسوا دو مازيير، إقامة هذا التمثال بمناسبة الذكرى 400 لولادة موليير، التي تحلّ هذا العام، وتولّى تنفيذه النحّات كزافييه فيلان، الذي استوحى تمثال موليير من تمثالٍ آخر له موجود في باحة مبنى "كوميدي فرانسيز".
ويمنح برنامج المهرجان هذا العام مكانةً مرموقةً لإبداعات الفرق التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بموليير، والتي تقدم عروضاً مسرحيةً محورها موليير ومسرحياته الشهيرة، ومن بينها مسرحية "رحلة موليير" لجان فيليب داجير، ومسرحية "الطبيب رغم أنفه" التي أعيدت صياغتها في القرن التاسع عشر من قبل تشارلز جونود في شكل موسيقي ومسرحي.
وستكون هناك أيضاً حفلات موسيقية وعروض للأطفال ومؤتمرات تجعل من المدينة الملكية مسرحاً في الهواء الطلق.
يُذكر أنَّ موليير لم يترك أيَّ أثرٍ شخصيٍّ عنه، لكنَّه ترك آثاراً مسرحيةً جعلته أحدَ أهمِّ أساتذة الهزليات في تاريخ الفن المسرحي الأوروبي. وقد قام بنفسه بتمثيل حوالى 95 مسرحية، منها 31 من تأليفه، وتمتاز مسرحياته بالبراعة في تصوير الشخصيات، وبالأخص في تكوين المواقف والقدرة على الإضحاك.
من أشهرها مسرحياته: مدرسة الأزواج (1661)، مدرسة الزوجات (1662)، طرطوف (1664)، عدو البشر (1670)، والمريض الوهمي (1673).