إدوارد سعيد.. ناقد الاستشراق والصهيونية
المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد.. وُصف بانه أكثر صوتٍ فعالٍ في الدفاع عن القضية الفلسطينية وبوجوده حصل الفلسطينيون على ناطق يفهم الرأي العام الأوروبي والأميركي.
ولد المفكر الفلسطيني الدكتور إدوارد سعيد في القدس المحتلة في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1935.
تلقى إدوارد سعيد تعليمه في القدس ومن ثم في مصر وبعدها أكمل تعليمه الثانوي في الولايات المتحدة. ثم تابع دراسة الأدب في جامعة برنستون وتخرج منها عام 1957 وحاز على الماجستير عام 1960، ثم على الدكتوراه في النقد الأدبي والأدب المقارن سنة 1963 من جامعة هارفارد بأطروحته عن الروائي البولوني-الإنجليزي جوزيف كونراد وروايته "قلب الظلام" التي تتحدث عن الإستعمار البلجيكي للكونغو.
لمع نجم إدوارد سعيد بعد نشر كتابه المهم "الاستشراق" عام 1978 الذي شن فيه حملة شديدة على الإستشراق باعتباره "مؤسسة استعمارية وأسلوباً غربياً للسيطرة على الشرق". رأى إدوارد سعيد أن أغلب الدراسات الغربية عن الحضارة الإسلامية ارتبط بالفكر السياسي أي له ممارسة نفسية تقر بالهوية الأوروبية وليس دراسة موضوعية.
عمل كأستاذ للنقد الأدبي في جامعة كولومبيا حتى رحيله في 25 أيلول/ سبتمبر 2003 ويعتبر من الشخصيات المؤسسة لدراسات ما بعد الإستعمارية.
كان سعيد عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني واستقال منه احتجاجاً على اتفاقية أوسلو.
وُصف سعيد بأنه أكثر صوتٍ فعالٍ في الدفاع عن القضية الفلسطينية وبوجوده حصل الفلسطينيون على ناطق يفهم الرأي العام الأوروبي والأميركي، إلى درجة أن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة حذر أنصاره من أن التصدي لسعيد لأن ذلك "سيجعلك فقط تبدو سيئاً".
لم يعد اليوم "انتصار الصهيونية شبه التام"- كما يسميها إدوارد سعيد من الأمور المسلم بها، والفضل في هذا التحول بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، "يرجع بدرجة كبيرة إلى الإرث الذي تركه سعيد.
يعتقد سعيد أن المفكرين في موضوعات الثقافة أكثر أهمية من كتاب الروايات والأشعار، فهم القادرون الوحيدون على تغيير تغيير العالم.
ترك المفكر إدوارد سعيد العديد من المؤلفات أهمها: "الإستشراق"، "الثقافة والإمبريالية"، "صور المثقف"، "تغطية الإسلام"، و"خارج المكان".