أفلام خالدة/ الوردة البيضاء: أول فيلم مثًل فيه محمد عبد الوهاب
شريط عمره 90 عاماً، أخرجه محمد كريم الذي نجح في إقناع الموسيقار محمد عبد الوهاب، بدخول الميدان السينمائي ممثلاً ومطرباً وحتى منتجاً فربحنا 7 أفلام تعاونا عليها.
الوردة البيضاء، الذي أنتج عام 1932 خاض مساراً صعباً حتى أُنجز، فقد كان على المخرج الشاب محمد كريم أن يُقنع الموسيقار بالفن السينمائي الوافد حديثاً لينتبه لاحقاً إلى أن عبد الوهاب كان يشكو من عبء التوقيع على صوره الفوتوغرافية لإرسالها إلى المعجبين، فخطرت للمخرج فكرة.
"لقد وجدت لك الطريقة التي تريحك من كل هذا العبء سأجعل صورتك تصل إلى كل بيت عربي" وهكذا اقتنع الموسيقار سريعاً بهذا التصور، وتم الاعتماد على نص للمخرج كريم، وسليمان بك نجيب، الذي شارك في لعب دور إسماعيل في الشريط.
وتوزعت الأدوار على الشكل التالي: محمد عبد الوهاب – محمد، دولت أبيض – فاطمة، سميرة خلوصي – راجية، زكي رستم – شفيق، محمد عبد القدوس – خليل، وتولى إدارة التصوير: آشيل بريما فيرا، في استوديوهات tobis بينما أنجزت التسجيلات الغنائية بآلات "توبيس لانج فيلم.
وفي العام نفسه الذي صوّر فيه الفيلم كانت المطربة نادرة أنجزت تصوير فيلم بعنوان: أنشودة الفؤاد، الذي يُعتبر سابقاً بأشهر لـ الوردة البيضاء، فحمل توصيف أول فيلم غنائي مصري في تاريخ السينما.
تدور أحداث الشريط في الإطار الذي واكبناه في عشرات الأفلام فيما بعد: الغني والفقير، ضياع القلب بين حبيبين، مع دخول الأغاني على الخط لتضع حداً وفي اللحظة المناسبة لأي قطيعة بين حبيبين.
لم يكن مطلوباً الكثير من الممثلين وحتى عبد الوهاب نفسه كان يردد على مسمع من الجميع مخاطباً المخرج كريم "سيبني في راحتي وحتلاقي النتيجة أفضل" والمهم أن الرسالة وصلت إلى المشاهدين كأفضل ما يكون مع عنصر أول في الصورة كلها: المطرب عبد الوهاب كنموذج نجومي، والأغنيات التي حملت الفيلم وأنجحته.
6 أفلام بنت إنتاجها على نجاح: الوردة البيضاء، وكانت تباعاً: دموع الحب، يحيا الحب، يوم سعيد، ممنوع الحب، رصاصة في القلب، ولست ملاكاً.