اتفاق الوعر ينهي كل الوجود المسلح في مدينة حمص

تعقد الحكومة السورية والفصائل المقاتلة مع لجنة حي الوعر في حمص اجتماعاً الأربعاء برعاية الأمم المتحدة للانتهاء من نقاش كل بنود اتفاق إخراج المسلحين من حي الوعر في مدينة حمص الذي يقطنه نحو ٧٥ ألف مدني.

صورة تعود إلى عام 2012 ويظهر فيها مسلحون يتدربون في أحد أحياء حمص المضطربة (أ ف ب)
الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين ودخول المساعدات الغذائية والطبية وإعادة تأهيل البنى التحتية وعودة مؤسسات الدولة.  

 

كذلك يتضمن إخراج أول دفعة من المسلحين البالغ عددهم نحو ٣٠٠٠ مسلح، على أن تخرج بداية المجموعات  الرافضة  للاتفاق إلى إدلب أو شمال حماة، وأغلبها من المجموعات المتشددة كجبهة النصرة وعدد عناصر هذه المجموعات نحو ٧٠٠ مسلح، ومن ثم يخرج على دفعات مسلحو لواء "أحفاد الرسول" و"الجبهة الإسلامية" وغيرها من المجموعات المحلية وعدد عناصرها نحو ٢٢٠٠ مسلح.

 

خروج المسلحين سيكون على دفعات خلال ٦٠ يوما مدة تنفيذ الاتفاق، أي أن المسلحين لن يخرجوا دفعة واحدة وبالتالي لن يكون هناك حافلات كثيرة على غرار اتفاق حُمص القديمة ويبدو أن هذا الشرط لضمان تطبيق الاتفاق. 

 

 

تمثل الأمم المتحدة طرفاً مشرفاً على تنفيذ الاتفاق الذي سيكون بين أطراف سورية سورية ومن دون وساطة إقليمية.

 

 

ويأتي اتفاق الوعر بعد عامين ونصف العام على تنفيذ اتفاق الأحياء القديمة من حمص وبعد أن فرغت تماماً البيئة الحاضنة للمسلحين التي كانت موجودة  داخل الحي خلال السنوات الماضية، وكان الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني يؤجلان الحسم العسكري للحي بسبب وجود المدنيين. 

 

ينهي اتفاق الوعر كل الوجود المسلح في مدينة حمص ويستكمل تأمين المنطقة الوسطى بأكملها باستثناء الريف الشمالي لحمص، وسيسمح للجيش والدفاع الوطني بالتفرغ لجبهات أخرى خاصة في الريف الشمالي وسيسرع في التسويات مع الجيش السوري  في مناطق وجود المسلحين. 

 

هي ليست المرة الأولى التي يتم فيها التفاهم لإنجاز اتفاق للحي، فهي المرة الثالثة تقريباً وسبق أن كاد الاتفاق ينجز في حزيران ٢٠١٤، وإذا ما تم الاتفاق غدا على كامل البنود والنقاط سيخضع الاتفاق للتطبيق الفوري.