زمن تامر: إسرائيل تتعهد اقتصاد البرازيل
معلومات خاصة للميادين نت تؤكد أن وزارة الخارجية البرازيلية بدأت بالفعل التنسيق مع "إسرائيل" حول قبول تعيين سفير بديل لداني دايان الذي رفضته حكومة الرئيسة ديلما روسيف لاعتباره أحد سكان المستوطنات المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. الخارجية أكدت في اتصالها أنها تقبل حتى بدايان إذا ما اقترحت الحكومة الإسرائيلية ذلك مجدداً.
معلومات خاصة حصل عليها الميادين نت تؤكد أن وزارة الخارجية البرازيلية بدأت بالفعل التنسيق مع "إسرائيل" حول قبول تعيين سفير بديل لداني دايان الذي رفضته حكومة الرئيسة ديلما روسيف لاعتباره أحد سكان المستوطنات المبنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. الخارجية أكدت في اتصالها أنها تقبل حتى بدايان الذي يشغل منصب القنصل العام "لإسرائيل" في نيويورك إذا ما اقترحت الحكومة الإسرائيلية ذلك مجدداً. يذكر أن الكيان العبري كان قد امتنع عن تعيين سفير جديد لدى برازيليا بعد اشتراط الجكومة السابقة دراسة ملفه مسبقاً. لم تكن دلالات التعيينات الإدارية أقل خطورة من التعيينات الوزارية، فتامر الذي شعر بامتعاض دول الجوار وعدد من الدول المحورية سارع إلى استرضاء حلفائه الأميركيين وتسليمهم مفاتيح الإقتصاد من خلال تعيين إيان غولدفاجن وهو إسرائيلي يحمل الجنسية البرازيلية كحاكم للمصرف المركزي، إجراء اعتبره قيادي في حزب العمال "رشوة سياسية والتحاقاً بالمشروع الخارجي الطامح إلى السيطرة على مقدرات البلاد وأسرارها الإقتصادية". القيادي العمالي كشف للميادين نت عن معلومات مؤكدة لدى الحزب تشير إلى أن الشركات الأميركية بدأت اتصالاتها مع تامر فور تسلمه السلطة للبحث حول التلزيمات النفطية في المياه الإقليمية البرازيلية، عروض كان قد رفضها الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا معتبراً أن بلاده حازت على سيادتها الإقتصادية من خلال شركة "بتروبراتس" الوطنية التي تملك خبرات وكفاءات تضاهي كبرى الشركات العالمية. وأكد القيادي نفسه "أن الهجوم على بتروبراس وشيطنتها من خلال الضخ الإعلامي الموجه حوّل الشركة من معلم وطني إلى نذير شؤوم بالنسبة إلى البرازيليين وعليه باتت الأبواب مفتوحة للشركات الأجنبية التي تحاول السطو على أكبر ثروة نفطية تعوم عليها المياه البرازيلية". يتساءل المراقبون في البرازيل عن الصدفة التي جمعت بين حدثين مصيريين في أميركا اللاتينية، فانقلاب البرلمان ومجلس الشيوخ في الباراغواي عام 2012 على الرئيس الأسبق القس فرناندو لوغو جاء بعد تولي السفيرة الأميركية المخضرمة في شؤون أميركا اللاتينية ليليانا وايفز شؤون سفارة بلادها في أسونسيون، وبعد عام فقط تتولى ويفيز مسؤولية السفارة الأميركية في برازيليا لتشهد على ثاني انقلاب دستوري خلال عملها، فهل هذا مجرد صدفة أم أن الدبلوماسية المخضرمة باتت ضليعة في هندسة الإنقلابات؟